انتقل اليوم السابع إلى محل الخردة الذى شهد انفجار دانة مدفع بداخله مساء أمس، الخميس، وذلك أثناء قيام عامل الخردة محمد سعد بمحاولة تقطيعها، لفصل النحاس الموجود بداخلها عن الحديد والاستفادة، مما أدى إلى إصابته بقطع ساقه اليسرى، وإصابته بحروق مختلفة فى أنحاء مختلفة من جسده، وتم نقله على إثرها إلى مستشفى أم المصريين فى حالة حرجة. أثبتت تحريات رجال الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن الانفجار نتج عن الحرارة التى لحقت بالدانة أثناء تقطيعها فتلامست مادة البارود الموجودة بداخلها مع شرارات النار، وكانت الدانة ضمن 9 دانات أخرى موجودة بالمحل. زوجة صاحب العقار الذى شهد الحادثة قالت لليوم السابع إن محل الخردة تم تأجيره منذ سنة لشخص يدعى محسن حجاج، تاجر خردة، يستخدمه فى شراء مواد الخردة وتقطيعها وبيعها مرة ثانية للمصانع الصغيرة، وقبل وقوع الانفجار كنت متواجدة مع أبنائى فى الطابق الثالث للعقار، وفى الساعة السابعة مساء كنا نسمع صوت "شنيور " فظننا أن أحدا جيراننا يقوم بتركيب ستائر، إلا أن هذا الصوت تبعه صوت انفجار شديد هز العقار، أسرعنا جميعا إلى الطابق الأرضى فوجدنا سحابة من الدخان الكثيف تخرج من المحل، فتعالى صراخ جميع السيدات المتواجدات حتى خرج جميع الجيران، وقاموا بالدخول إلى المحل، وإطفاء الحريق، وإخراج المصاب الذى كان فى حالة خطرة. وقالت ابنة صاحب العقار "سامية " ربة منزل أنها أسرعت إلى النزول بعد سماع صوت الانفجار للاطمئنان على نجلها الذى يلعب مع أصدقائه أمام المحل، وعند هبوطها شاهدت صاحب المحل يخرج مسرعا وهو مصاب بعدة حروق فى الوجه واليدين، والدخان يملأ أركان المحل، ثم تجمع بعد ذلك كثير من الأشخاص واستخدموا طفايات الحريق وسيطروا عليه، وقاموا بإخراج العامل المصاب الذى كان فى حالة سيئة وساقه مبتورة. وأضاف محمد عبد الحليم، مقيم بجانب العقار الذى شهد الانفجار، أنه أسرع ومجموعة من الأشخاص إلى المحل وأحضروا مجموعة من طفايات الحريق، وأخمدوا النار التى اندلعت وساعد على اشتعالها تواجد بعض المواد القابلة للاشتعال، بالإضافة إلى بعض الأخشاب، ثم قاموا بإخراج العامل المصاب الذى كان ملقى على ظهره، وساقه مبتورة، وأخرجناه بعيدا، واتصلنا بالإسعاف التى أسرعت فى الحضور، بالإضافة إلى سيارات الإطفاء التى حضرت بعد أن سيطرنا على الحريق، وأخرجنا باقى دانات المدفع الموجودة بالمحل حتى لا تنفجر، وذكر أن صاحب المحل والعامل كانوا على علم بأنهم يقومون بتقطيع دانة مدفع، إلا أن طمعهم أعماهم عن مدى خطورة هذه الأجسام المتفجرة.
