تعكس الصورة التى كشفت عنها السلطات الأمريكية للمشتبه به فى الهجوم على مقر قيادة البحرية الأمريكية فى واشنطن، الاثنين، ملامح شخصيتين متناقضتين، الأولى لرجل يبدو مطلعاً ويتميز بالاتزان، والأخرى لقاتل بدم بارد. وتم الكشف عن هوية المشتبه به، وهو آرون ألكسيس، يبلغ من العمر 34 عاماً، وهو جندى سابق فى البحرية، ومتقاعد عسكرى، حتى مقتله فى الهجوم الذى هز العاصمة الأمريكية، وفق ما أكد مسؤول بمكتب التحقيقات الفيدرالية لCNN، مشترطاً عدم ذكر اسمه. وبينما لم تكشف السلطات عن الدوافع المحتملة التى ربما تكون وراء الهجوم، الذى أسفر عن سقوط 13 قتيلاً على الأقل، بينهم المسلح المشتبه به، فقد ألمح صديق له إلى وجود مشكلة مالية بين ألكسيس والشركة التى تعاقدت معه، للعمل فى قيادة نظم البحرية الأمريكية. وأكدت مصادر أمنية لCNN الثلاثاء، أن المشتبه به تردد على مركزين طبيين على الأقل مؤخراً، لاحتمال مروره بأزمة نفسية، كما أشارت إلى أنه ربما يكون قد خضع للاعتقال فى وقت سابق، وتحديداً فى أغسطس 2008، ل"سوء السلوك" فى ولاية جورجيا. وعن كيفية دخوله إلى مبنى البحرية الأمريكية، قال مسئول فى شرطة واشنطن لCNN، طالباً عدم الكشف عن هويته، أن ألكسيس استخدم بطاقة عسكرية تتطابق مع ملامح وجهه، حيث قاد سيارته إلى داخل المبنى، قبل أن يتوقف على مسافة قريبة من المبنى 197. وبمجرد دخوله إلى المبنى، اتخذ ألكسيس موقعه فى أحد الأماكن المرتفعة التى تطل على المدخل، وبدأ فى إطلاق النار باتجاه الكافيتريا، مستخدماً عدد من الأسلحة النارية. وساد اعتقاد فى البداية، بأن هناك أكثر من متشبه فى الهجوم، الذى أثار موجة فزع فى المقر العسكرى، والذى يعمل به أكثر من 3 آلاف شخص.