قال أحمد عبد الفتاح، نائب الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول للاستكشاف، إن تقريرا لوكالة الطاقة الأمريكية، كشف للمرة الأولى عن احتواء مصر نحو 536 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى الصخرى. وأضاف عبدالفتاح، فى مقابلة مع وكالة الأناضول للأنباء، أن 99 تريليون قدم مكعب من هذا الاحتياطى قابل للاستخراج، حيث يحتوى هذا النوع من الاحتياطى على مخاطر فى استخراجه. والغاز الصخرى هو نوع غير تقليدى من الغاز الطبيعى، لوجوده داخل الصخور، حيث يكون محبوسا بين طبقات تلك الأحجار، وتستخدم لاستخراجه تقنيات حديثة ومعقدة. وقال عبدالفتاح، إن هيئة البترول قامت بالتعاون مع شركائها الذين يعملون فى الصحراء الغربية بتشكيل لجنة فنية، بهدف إجراء دراسات تقييمية حول كيفية استغلال احتياطى الغاز والبترول الصخرى فى صحراء مصر الغربية. وأضاف: "هناك تحديات كثيرة نعمل على تخطيها لوضع مصر على خريطة لإنتاج الطاقة من مصادر غير تقليدية". وقال: "يحتاج استخراج الغاز الصخرى مشاركة الشركات العالمية والخبراء المتخصصين لإجراء الدراسات الجيولوجية واستخدام أحدث التطبيقات التكنولوجية". وتعانى مصر من ثبات كميات إنتاج الزيت عند حاجز 680 ألف برميل، مع تراجع إنتاج الغاز الطبيعى من مستوياته القياسية فى 2007 البالغة 7 مليار قدم مكعب يوميا إلى 5.7 مليار قدم مكعب حاليا. وقال عبدالفتاح: "مصر بحاجة ماسة لبدء الدخول فى مجال إنتاج الزيت والغاز الصخرى من المصادر.. هذا يساعدنا فى تأمين احتياجاتنا من الطاقة التى تنضب مصادرها التقليدية بمرور الزمن والتى يجب تعويضها باكتشافات جديدة". وأضاف أن الغاز الصخرى فى مصر سيساعد على جذب العديد من الاستثمارات التى ستوفر فرص عمل جديدة. وحول احتياطى مصر من الزيت الصخرى، قال نائب رئيس هيئة البترول، إن الدراسة الأمريكية قدرت احتياطى مصر من الزيت الصخرى، الذى يحتوى على مخاطر فى استخراجه بنحو 114 مليار برميل، منها 4.6 مليار برميل قابل للاستخراج. ويبلغ احتياطى البترول الخام التقليدية فى مصر نحو 4 مليارات برميل طبقا للبيانات الصادرة عن الهيئة فى نهاية يونيو الماضى. كان شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية، قال فى تصريحات سابقة لوكالة الأناضول للأنباء، إنه تم تحديد بئر فى الصحراء الغربية تابعة لشركة أباتشى الأمريكية، لبدء تجارب هى الأولى فى مصر، لاستخراج الغاز الصخرى.
