تتوقف سيارة نصف نقل فى إحدى المناطق السكنية، ويبدأ الشباب المرافقون لها فى إنزال ما تحمله على الأرض، بعد دقائق يبدأون فى تركيب "كشك" صغير فى الشارع، تمر عليهم دون اكتراث، متوقعًا أن ينضم للمنطقة "كشك" جديد يبيع الجرائد أو الحلويات أو غيرها من البضائع، ولكن عندما تمر بعد ساعة أو أكثر، تجد أنهم يوزعون "الابتسامة" يقف شباب مجموعة "المرابطين" أمام وداخل الكشك حاملين مجسما كبيرا لتصميم يقول "افرد وشك" ويطالبون المارة بالابتسامة، ويذكروهم بقول الرسول عليه الصلاة والسلام "تبسمك فى وجه أخيك صدقة"، لا يفرقون فى توزيعهم للابتسامات بين طفل أو كبير، ولا رجل وامرأة، هم يحلمون بشوارع تملؤها الابتسامة بدلاً من التقطيبة والوجه العابس. يقول أحمد سمير أحد منظمى حملة "افرد وشك": "لاحظنا فى الفترة الأخيرة أن السياسة خلت الناس بطلت تضحك، دايمًا متضايقة من بعضها، وسببت ضغينة بين الناس، فحبينا نفكرهم إن الإسلام أمرنا نحب بعض، وإننا لازم نبتسم لبعض رغم أى اختلاف أو ضيق". يضيف أحمد أن "ردود الفعل على الحملة كانت مختلفة، فبعض الناس تجاهلتنا تمامًا، وناس تانية اتجاوبت معانا تقضية واجب وبس، لكن ناس أكتر فرحت جدًا بينا وقالوا لنا ليه ما تكونوش موجودين كل يوم، وبعض الناس عرضت علينا تبرعات لكن إحنا وضحنا إننا مش بنجمع تبرعات ولا حاجة، وفى ناس تانية قررت تنضم لينا وتشاركنا الوقفات اللى بعد كده".