"قررنا إطلاق حملة قوافل أسبوعية لتوزيع (الابتسامة) فى مجتمع الجامعة تحت شعار (ارحمنا وافرد وشك)".. بهذه الكلمات تحدثت عضوات فريق "بنات جنان" بكلية الآداب جامعة بنها، وأضفن أنهن أطلقن هذه الحملة بعدما لاحظن ارتفاع معدلات الإحباط وعدد الوجوه المتجهمة واختفاء الابتسامات فى ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد . تقول هاجر شفيق -عضوة بالفريق-: "اسمنا هو (بنات جنان) من جمع جنة، وسبق لنا القيام بأكثر من نشاط، مثل حملة التعريف بأهمية اتحاد الطلاب، وحملة حسن الخلق، ويوم الفلانتين؛ حيث قمنا بعمل كروت وقلوب تحمل بعض الرسالة لتوعية البنات، فهدفنا الأساسى من الفريق أن نثبت للطلاب أننا بنات ملتزمات وفى الوقت نفسه مرحات ومنطلقات". وتضيف: "هدف قافلة الابتسامات هو إدخال السرور على قلوب مجتمع الجامعة، خاصة فى ظل الظروف السياسية والاقتصادية التى أنستنا شعور الابتسامة وتأثيرها على قلوب من حولنا". أما عن فكرة قوافل الابتسامات فتقول مروة رجب -أحد أعضاء الفريق وصاحبة الفكرة-: "رأيت أن موضوع الابتسامة هو الأنسب فى هذا الوقت فى ظل الضغوط الكثيرة على المواطنين، فشعرت أن الضحكة لها أثر كبير على النفس، وأحلى شىء فى الحملة شعارها (ارحمنا وافرد وشك)، فهو شعار جذاب ولطيف"، وتضيف: "هدفنا أن نطبق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "تبسمك فى وجه أخيك صدقة". قوافل ابتسامات تقول آية محمد: "اعتمدنا فى عملنا على المهارات اليدوية، فاشترينا لوحات ورسمنا عليها وجوها ضاحكة لطيفة وقمنا بتعليقها فى الكلية، وصممنا كروتا على شكل وجه مبتسم كتبنا عليها شعار الحملة واسم الفريق، وكان أساسيا فى كل كارت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "تبسمك فى وجه أخيك صدقة"، وقمنا بتصميم شعار خاص بالحملة عبارة عن فتاة محجبة تحمل فى يديها وجها يضحك وكتبنا عليه اسم الفريق وشعار الحملة وارتديناه فى الكلية". وتضيف ولاء جمال: "الكثير من الفتيات من خارج الفريق ساعدننا فى عمل الكروت وشاركن معنا فى القافلة، حيث قمنا بعمل لوحة على شكل وجه كبير يضحك وألصقنا عليها الكروت وكانت كل بنت تأخذ كارتا نعطيها بالونة وبنبونى". وتقول هاجر: "كان الإقبال كبيرا جدا ولم نكن نتوقع أن ننهى الكروت والبالونات فى وقت قصير، لذا كررنا الحملة لأكثر من يوم". ومن طلبة الكلية تقول شيماء زكريا عن القافلة: "عندما رأيت الفتيات وهن يحملن لوحات الابتسامة ابتسمت تلقائيا وأعجبتنى الفكرة جدا، فقد اعتدت على السير فى الشارع بوجه تعلوه (التكشيرة) دون أن ألاحظ ذلك، لكننى بعد أن رأيت القافلة قررت أن أعوّد نفسى أن أبتسم دائما مهما كانت همومى". وتقول أمانى عطا: "أكثر شىء أسعدنى موضوع القافلة نفسه، فقد تعجبت من وجود من يتكلم عن الابتسامة فى ظروفنا السياسية والاقتصادية الصعبة، الله يجزيهم خيرا فقد أدخلوا السرور على قلبى، فالابتسامة تعطينا تفاؤلا وأملا بالغد وعاهدت نفسى على أن أبتسم دائما فى وجه أخواتى".