أكد نائب رئيس الوزراء وزير المالية فى حكومة حماس بقطاع غزة زياد الظاظا، أن الحكومة استطاعت إدارة أزمة الوقود بكفاءة عالية، مبينا أن كميات الوقود الموجودة بالقطاع حاليا غير مخزنة بمستودعات الحكومة، وإنما تقوم بتوزيعها على المستشفيات ومحطة الكهرباء ومجالات أخرى. وقال الظاظا خلال برنامج "حكومة أون لاين" الذى يبث على إذاعة الرأى الرسمية بغزة الليلة إن حكومته تبذل قصارى جهدها لإيصال الوقود إلى جميع المحطات البالغ عددها 37 محطة، بالإضافة إلى عشرات المخابز فى محافظات القطاع، لخدمة المواطن الفلسطينى. وأضاف: "شعبنا استطاع عبر الأزمنة كلها التعامل مع الحصار الصهيونى المفروض على القطاع بإيجابية عالية، بدليل تخطى مرحلة الحصار فى الفترة الماضية بشكل جزئى عبر نهضة ملفتة على المستوى الاقتصادى والعمرانى". وأشار الظاظا إلى أن الحكومة تقوم بإجراءات كبيرة لتوفير الوقود من الجانب المصرى، بالإضافة إلى توفير السولار لاستمرار عمل محطة الكهرباء الوحيدة فى القطاع، لافتا إلى أنه يدخل الآن كميات لا بأس بها من البنزين من طرف الاحتلال بأسعار مرتفعة. وذكر أن الحكومة بذلت طيلة الفترة الماضية جهدا كبيرا لضمان استمرار عمل محطة الكهرباء ولو بالحد الأدنى بالرغم من الصعوبات والتكاليف الباهظة التى تدفعها الحكومة وشركة الكهرباء. وأضاف:"أن النهضة فى مجال الزراعة والصناعة والسياحة فى قطاع غزة كانت تهدف إلى تعامل شعبنا مع إنتاج محلى، ولا يكون دائما مرهونا للمادة المستوردة، ولا متعلقًا باقتصاد الاحتلال وفقا لاتفاقية باريس الاقتصادية التى جلبت الويلات لشعبنا". ويعانى قطاع غزة من أزمة وقود طاحنة ألقت بظلالها على مختلف القطاعات الاقتصادية بسبب هدم الانفاق التى كانت تدخل الوقود المصرى إلى القطاع، وأضحى الاعتماد الرئيسى حاليا على الوقود الإسرائيلى باهظ الثمن الذى تبلغ أسعاره ضعف نظيره المصرى.