بدأت الحكومة الصومالية، حملة موسعة لإلحاق مليون طفل بالمدارس، حيث يتسرب كثير منهم من التعليم نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية فى البلاد. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى.بى.سى" أمس، أن هذه الحملة، التى تدعمها الأممالمتحدة بنحو 117 مليون دولار، انطلقت بشكل متزامن فى العاصمة الصومالية مقديشيو، وصوماليلاند (أرض الصومال)، وبونت لاند (أرض بونط). ومن جانبها، أوضحت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) "إن هذا المشروع سيمنح فرصة التعليم لنحو 25% من الصغار غير الملتحقين بالمدارس"، فيما أشارت وكالات الإغاثة إلى أن نظام التعليم الرسمى فى الصومال انهار بشكل كامل تقريبا خلال الحرب الأهلية التى امتدت نحو 20 عاما. وتعد نسبة الأطفال الملتحقين بالتعليم فى الصومال هى الأقل عالميا، حيث تصل نسبة المسجلين فى المدارس 4 بين كل 10 أطفال، والفتيات هن الأكثر تأثرا بهذه الظاهرة، حيث تلتحق بالمدارس طفلة واحدة لكل ثلاث من قريناتها فى جنوبى البلاد ووسطها. وكان رئيس الوزراء الصومالى عبدى فرح شيردون قد تعهد قبل 3 أشهر بإعطاء التعليم أولوية فى ميزانية الدولة تماثل أولوية الدفاع والأمن.