سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نرصد تاريخ"أنصار بيت المقدس"..الجماعة ظهرت رسميا بتفجير خط الغاز العام الماضى..أطلقت صواريخ على منتجع إيلات السياحى جنوب إسرائيل..الجيش قتل 4 من أعضائها الشهر الماضى..وتبنت محاولة اغتيال وزير الداخلية
يعتبر تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذى أعلن مسئوليته عن عملية اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، عبر بيان رسمى له، خلال الساعات الماضية، واحدا من التنظيمات التكفيرية الجهادية التى أسسها جهاديون يعيشون بمحافظات مصر الحدودية، وتحديداً بسيناء التى تعتبر ملجأ لكثير من أصحاب الفكر الجهادى والمتطرف. ظهر أسم جماعة "أنصار بيت المقدس" للمرة الأولى العام الماضى، وتحديداً يوم 25 يوليو 2012، الذى أعلنت فيه الجماعة مسئوليتها عبر فيديو بثته على شبكة "يوتيوب"، عن عمليات تفجير خط الغاز بزعم أن مصر تواصل تصديره لإسرائيل، وظهر فى الفيديو بعض الملثمين يرتدون ملابس عسكرية، وبحوزتهم أسلحة يخططون لعملية التفجير، فيما لم تعرف هويتهم، كما صور الفيديو عملية التفجير بالتفصيل وكيفية تنفيذها. كان الظهور الثانى لتنظيم "أنصار بيت المقدس"، فى شهر أغسطس 2012، وأعلنت الجماعة مسئوليتها عن إطلاق صاروخين طراز جراد على منتجع إيلات السياحى جنوب إسرائيل، لكن الصورايخ التى أطلقتها لم تسبب أى أضرار أو إصابات، ولكنها جاءت فى أعقاب الاضطراب الأمنى فى شبه جزيرة سيناء، بما فى ذلك الهجوم على قوات الأمن المصرية التى خلفت 16 قتيلا من أفراد الأمن. كما أعلنت الجماعة نفسها فى شهر سبتمبر 2012 وكان ظهورها الثالث للتنظيم، حين أعلنت أنها تمكنت من قتل «أحد عملاء إسرائيل» وفصلت رأسه عن جسده، انتقاما من مشاركته فى عملية اغتيال الجهادى إبراهيم بريكات، ولاحقا أكدت أنها قتلت «العميل الثانى» فيما فر الثالث إلى إسرائيل. وفجرت "أنصار بيت المقدس"، مفاجأة مدوية، فى بيان تم نشره على مواقع الجهاد العالمى، حول اغتيال مواطن من قرية خريزة بوسط سيناء، بواسطة جهاز الموساد الإسرائيلى، وكشفت عن اغتيال المواطن عبر عبوة ناسفة تم ربطها إلكترونيا بشريحة زرعت فى دراجة القتيل النارية، مضيفة، أن 3 أشخاص عملاء للموساد ساهموا فى تنفيذ اغتيال المواطن.. ونص البيان "ننعى إلى إخواننا المسلمين، بل نزف إليهم استشهاد أخونا المجاهد البطل إبراهيم عويضة ناصر بريكات (أبو يوسف)، هذا الرجل فى زمن قل فيه الرجال، هذا البطل فى زمن الغثاء والغوغاء، اغتالته يد الغدر والخيانة الصهيونية يوم الأحد 26 أغسطس 2012، عن طريق عبوة ناسفة زرعت له على طريق منزله. وتابع بيان الجماعة:" ما أن تم الحادث وعلم به إخوانه المجاهدين فى جماعة أنصار بيت المقدس، حتى هبوا طلبا للثأر وكشفا للخيانة والغدر، فحرقوا الأرض بحثا وتحقيقا، حتى توصلوا بفضل الله وحده إلى تفاصيل الحادث الإجرامى والمشتركين فيه، وهى مجموعة من 4 أشخاص، زرعوا العبوة للأخ المجاهد بمساعدة جواسيس لهم، وتم التفجير عند مرور الشهيد بدراجته النارية على مكان العبوة، وتم تحديد الجواسيس الذين شاركوا وأوصلوا المنفذين لتلك المنطقة.. وتمكن المجاهدون فى جماعة أنصار بيت المقدس، فى خلال 3 أيام، من القبض على الجاسوس الرئيسى فى العملية، وهو المدعو (منيزل محمد سليمان سلامة)، المسئول عن تجنيد باقى الجواسيس، وبالتحقيق معه توصل الأخوة إلى تفاصيل العملية كاملة وهى كالآتى: وضع الموساد هدف اغتيال الشهيد منذ فترة، لنشاطه فى عمليات جهادية كبيرة ضد اليهود، والقيام بنفسه بعمليات قتل فيها عدد من اليهود، فقرر الموساد العمل على تصفيته لاستحالة وصولهم إليه حيا واعتقاله.. وتم استخدام 3 جواسيس مصريين لمراقبة الشهيد، وتوصيل الضباط الصهاينة الذين نفذوا العملية لمكان العملية، وهم "منيزل م س س"، و"سلامة م س ع"، و"سليمان س ح". لم تمر سوى أيام قليلة، حتى أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس فى 23 سبتمبر 2012، مسئوليتها عن عملية الحدود، وقالت:" نتبنى هجوم الجمعة على اليهود والتى أطلقت عليها (غزوة التأديب لمن تطاول على النبى الحبيب.. هالنا وهال كل مسلم على سطح البسيطة ما فعله مجموعة هالكة من خنازير المهجر من إنتاج فيلم مسىء للنبى الكريم (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم)، الفيلم الذى ينتقصون فيه من عرضه ومن مقامه الشريف، وأنى لهم ذلك، أنى للكلاب أن تناطح السحاب، أنى لهم أن ينتقصوا من مقامه الشريف، كيف وقد أيده ربه ونصره وكفأه (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ)، كيف ومن ينتقص من قدره "صلى الله عليه وسلم" هو الخاسر الهالك (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ) كيف وهو أشرف الأنبياء وحبيب الرحمن ذو المقام المحمود سيد ولد آدم أجمعين". وأضافوا "أمة الكريم انتفضت، أمة تذب عن عرضه الشريف، وتعلن عدائها وحربها على كل من ينتقص من نبينا العظيم، فكانت أمريكا رأس الشر من أنتج الفيلم على أرضها وتحت حمايتها، فقام المسلمون لها وحاصروا واقتحموا سفاراتها ونكسوا أعلامها ورفعوا رايات التوحيد خفاقة بدلاً لها، فأدركت أمريكا أنها وقعت فى شر أعمالها، وأن القادم ويل لها" . و تابعوا "مع تكشف الحقائق وتبين ضلوع اليهود فى الأمر، ولم لا وهم مصدر الخبائث من سبوا الله من قبل وسبوا رسله وأنبيائه الكرام، فهم المحركون لهذه الفئة الحاقدة من خنازير المهجر من الأساس، وتبين اشتراكهم فى إنتاج الفيلم وتقديم ممثلين فيه وقبل كل ذلك التشجيع على هذه الجريمة النكراء، ولأن الدفاع عن عرض رسول الله واجب من واجباتنا ومسئولية على عاتقنا، امتشق إخوانكم فى جماعة أنصار بيت المقدس سلاحهم وعقدوا العزم على تأديب اليهود لبشاعة أفعالهم، وأعدوا العدة لتنفيذ غزوة التأديب لمن تطاول على النبى الحبيب. وأكدوا أن فكرة العملية، هى عبور المجاهدين إلى داخل الأراضى المحتلة، وعمل كمين لدورية من دوريات الجيش اليهودى والدورية تتكون من جبين فى كل جيب من 4 إلى 5 جنود، يقوم الأخوة بضرب الجيب الأول بقذيفة آر بى جى ثم الهجوم على الجيبين معاً بسلاح البيكا، والقضاء على الدورية بأكملها ثم عمل كمين آخر وانتظار قوات الإمداد والاشتباك معها، لتحقيق أكبر خسائر ممكنة فى أرواح الجيش اليهودى، واختاروا بعد الرصد والاستطلاع الجيد النقطة المناسبة لتنفيذ تلك الغزوة، وهى عند العلامة الدولية رقم 46 بالقرب من قرية الجايفة منطقة رأس خروف جنوب معبر العوجة بحوالى 25 كم. وانطلق لتنفيذ تلك الغزوة المباركة على حد تعبيرهم ثلاثة من أسود الإسلام وأبطاله كما نحسبهم من رجالات أرض الكنانة، طاروا فرحاً لاختيارهم لتلك الغزوة المباركة، خاضوا التدريبات الشاقة بكل جد وعزيمة يأخذهم الشوق ليوم التنفيذ وكأنه يوم زفافهم، وحقاً هو يوم زفافهم إلى جنات ربهم على حسب ما جاء بالبيان. وأردفوا "اخترق الثلاثة الحدود إلى داخل الأراضى المحتلة ووصلوا إلى النقطة المتفق عليها فى الساعة الثانية صباح يوم الخميس 4 ذو القعدة 1433 الموافق 20سبتمبر2012 م مسلحين بأسلحة الكلاشينكوف الشخصية والبيكا والآر بى جى والقنابل اليدوية متوشحين بأحزمتهم الناسفة، وقبل كل ذلك مسلحين بإيمانهم بربهم ووجوب نصرة نبيهم وجهاد عدو الله وعدوهم، و ظل الثلاثة أسود فى أماكنهم منتظرين فرائسهم إلى ظهر الجمعة، حيث ظهرت الدورية المقصودة وبدأت العملية". وأكدوا "تمت العملية بنجاح بفضل الله وتوفيقه باعتراف العدو نفسه، بأن المجاهدين اشتبكوا مع قوة يهودية ثم جاءت قوة دعم أخرى استشهد المجاهدون فى الاشتباك معها". وتابعوا "تم الاتفاق مع الأبطال الشهداء كما نحسبهم بعد إتمام المرحلة الأولى من العملية وإنهاء الدورية اليهودية بالكامل إلقاء جثة من جثتهم فى جرف جبلى عميق فى المنطقة، حتى لا يجدوا الجثة فيشيع خبر اختفاء جندى عند اليهود، فيتأكد الأخوة من نجاح العملية، وتنفيذ المرحلة الأولى كاملة وقتل كامل قوات الدورية اليهودية، وبالفعل تسرب خبر اختطاف جندى يهودى، مؤكداً نجاح العملية كما خطط لها الأخوة ولله الحمد وإيقاع عدد قتلى فى اليهود لا يقل عن ثمانية جنود، غير الذين قتلوا فى الاشتباك مع قوة الدعم الثانية، وبشكل منهجى واعتيادى فى التكتم على الخسائر، قام اليهود بالإعلان عن مقتل جندى واحد وإصابة ثلاثة ومدعين إحباط عملية كبيرة، ولكن هل يخفى الخزى وعلامات الصدمة ودلائل خطورة الأمر، مما اضطر قائد المنطقة الجنوبية للتوجه فوراً لمكان العملية والأوامر العلنية بالتكتم على الخسائر" . و أضافوا "الدفاع عن عرض نبينا الكريم (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم) والغضب له والانتقام ممن ينتقص من قدره الشريف، لهو من صميم الإيمان بل مقياس لإيمان الأمة، قال صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ) فوجب على الأمة كلها أن تهب لنصرة نبيها ومعاقبة كل من تسول له نفسه الانتقاص من قدره الكريم، ولقد كان إخوانكم فى جماعة أنصار بيت المقدس يعدون العدة لعملية بطابع مميز يُتِمون بها الثأر للشهيد إبراهيم عويضة، ولكن عندما حدثت تلك الواقعة ووجد الأخوة أن الأولى الآن هو الثأر للنبى الحبيب (صلى الله عليه وسلم) ولأبى يوسف يوم آخر إن شاء الله" . و اختتموا محدثين الصهاينة "لكل جريمة ارتكبتموها يوم ترون فيها عاقبة بغيكم ونتاج سوء صنيعكم، فها هم أبطال الإسلام لا يلجأوا لطرق الغدر والخيانة لينالون منكم بل يواجهونكم فى مأمنكم ومواضع دورياتكم فيسفكون دمائكم ويشردون بكم من خلفكم حتى ينالوا ما يتمنون، شهادة فى سبيل الله مقبلين غير مدبرين مقاتلين لعدو الله، مناصرين لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه". فيما جاء الحدث الأعظم بإعلان الجماعة عن تبنيها محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم منذ أيام، ولا تعد واقعة محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم هى أولى العمليات التى تنفذها جماعة أنصار بيت المقدس فى مصر، حيث إن الجماعة لها تاريخ طويل فى تنفيذ عمليات متنوعة داخل الحدود المصرية ومنها المسئولية عن قتل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين على الحدود المصرية خلال السنوات الماضية، بجانب مسئوليتها عن تفجير خطوط الغاز المتوجهة لإسرائيل. ويظهر فى هذا الفيديو الاستشهاديون المصريون الثلاثة الذين نفذوا الهجوم لقتل الجنود الإسرائيليين على الحدود الإسرائيلية أثناء التدريبات قبل التنفيذ. وفى تعريف جماعة أنصار بيت المقدس يقول مقدم الفيديو إنهم "مجموعة من المصريين قاموا لمواجهة الذل وهبوا للدفاع عن أمتهم ونصرة دينهم، واسترجاع ثروات الأمة وصيانة أعراضها، وذلك دون الانزلاق فى ألاعيب السياسة وفخاخها، وقد قامت الجماعة باستهداف خطوط الغاز إلى إسرائيل 14 مرة، وقد اقتحمت الحدود على اليهود بعدة عمليات وقصفتهم بعدد من الصواريخ". ورغم تأكيد جماعة أنصار بيت المقدس أن جهادها موجه لليهود فقط، إلا أن العملية الأخيرة التى قامت بها تجاه وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ومحاولة اغتياله الفاشلة، يثبت عكس ذلك حيث أعلنت الجماعة فى بيان لها أنها استطاعت كسر المنظومة الأمنية لوزير الداخلية بعملية استشهادية قام بها "أسد من أسود أرض الكنانة" كما وصفته. وأشار بيان الجماعة إلى أنهم يعملون من أجل إقامة دين الله فى الأرض بالجهاد فى سبيل الله، والدعوة إليه، وأضاف البيان أن الجماعة كجزء من الأمة المسلمة تألمت بعد ما حدث أمام دار الحرس الجمهورى ورابعة والنهضة، الأمر الذى دفعهم إلى نصرة إخوانهم فى مصر فكانت هذه الغزوة المباركة. وتعاهدت جماعة أنصار بيت المقدس أمام الله بقنص كل من قام بهذه الأفعال على رأسهم وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى، ووزير الداخلية محمد إبراهيم، وجميع "الأبواق الإعلامية الذين يزيفون الحقائق ويحرضون على قتل أبنائها" كما وصفوا. وتقدمت الجماعة بالاعتذار للمسلمين عامة ولأقارب شهداء رابعة والنهضة بسبب عدم نجاح عمليتهم بقتل وزير الداخلية. وتٌعرف جماعة أنصار بيت المقدس، نفسها أنها ممثل للسلفية الجهادية التى تسعى لإمارة إسلامية فى أرض المسلمين، كما لا نكوص عن منطقة دون غيرها، ويبدأ تاريخ نشأتها نحو سنة ال 2005ميلاديا أى منذ وقت قريب، ولكنها لم تكن منظمة وتتحرك بهذا النحو من السهولة فى الانتقال بين مناطق الحدث والتجمع كالآن، بدأ اسم الجماعة فى الانتشار منذ عامين وليس أكثر، وبدأ الحشد فى أوجه حين قتل من أفرادها الأربعة فى حادثة إطلاق الصواريخ التى تردد حينها أنها إسرائيلية دون طيار، ونفى المتحدث العسكرى ذلك، وقال إنها مصرية، وكانت كما نشر عبر الفيديو كم المؤيديين والمحبين للجماعة، فقد كانت مسيرة حتى الدفن والتشييع قارب الموكب من السيارات إلى 8 كم، وما يوازى ال3 آلاف مشيع، وكان فى الركب سيارات حديثة وعصرية وباهظة الثمن من حيث الكلفة والعدد، يرفرف على مقدمتها الرايات السوداء وعليها لا إله إلا الله محمد رسول الله، والتى يشتهر بها حركات الجهاد الإسلامى وعلى رئسها القاعدة. ومن حيث التواصل والعلاقة بينها وبين تنظيم القاعدة فيذكر أن الجماعة تعترف بأنها تنتهج نهج القاعدة دون المركزية فى الاتصال، ربما لصعوبته واتساع رقعه التنظيم الدولى الذى يوجد عقله المدبر فى أفغانستان وزعيمه أيمن الظواهرى، وطالما تذكر الجماعة حبها لبن لادن، وتجاهر به وتلقبه بشيخ المجاهدين، ينتشر معظم أفراد التنظيم بمنطقة الشيخ زويد ورفح الحدودية (المنطقة ج) التى تشتهر بالغياب الأمنى منذ عقد اتفاقية كامب ديفيد، التى فرغت معظم سيناء من التواجد، وفرض السيادة وبسط الأمن. أما عن انتشارها فهى توجد لها فروع عدة فى دول عربية وإسلامية كتنظيم أنصار بيت المقدس فى أرض الشام والعراق وبلاد المغرب العربى وليبيا وقطاع غزة وأرض الكنانة (مصر)، التى تدعو لفتح الحدود بين البلدان التى يسكن معظمها المسلمون أى الدول العربية، والقول بأن الحدود تراب والاشتباك فى مناطق النصرة للمسلمين. أعلنت أيضا الجماعة مسئوليتها قبل سنوات عن استهداف ناقلة الجنود الإسرائيلية التى عرفت بحادثة الأتوبيس بتل أبيب، وكانت نقلة نوعية من حيث الاشتباك البرى وعدد الجرحى والقتلى. وعن علاقتها بحماس فهى تنظيم من وجهة نظرها تخلى عن فريضة الجهاد، وأصبح مطية وصاغرا للصهاينة، وحادت عن نهج القتال للقردة والخنازير كما تحب أن تلقب الإسرائليين. يحدث أحيانا خلط بين أنصار بيت المقدس، التى سبق وأن أطلقت عدة صواريخ باتجاه إيلات، ومجموعة محبس الشورى للمجاهدين فى أكناف بيت المقدس، التى قامت فى (يونيو) الماضى بتنفيذ عملية عسكرية عبر اختراق الحدود الإسرائيلية وأسفرت عن مصرع إسرائيلى كان يعمل فى بناء السياج الحدودى مع سيناء. كما أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس»، فى سيناء، تبنيها لعملية إطلاق صواريخ باتجاه مدينة إيلات، فى داخل الحدود الإسرائيلية التى وقعت فى 20 نوفمبر 2012، وقالت فى بيان لها: إنها قصفت بالصواريخ مدينة إيلات «أم الرشراش المحتلة» خلال الأيام القليلة الماضية، وقال إن «العدو الصهيونى اعترف بوقع تلك الهجمات، وسُمع دوى الانفجار فى المدينة، وقام العدو بالتكتم على خسائره كالعادة». وأكدت الجماعة أنها «ستقوم بكشف تفاصيل تلك الهجمات من خلال فيديو يصور تفاصيل العملية»، وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلى أعلنت مرتين أن صواريخ أطلقت من سيناء تجاه إيلات ومناطق أخرى فى النقب. ورداً على عزل مرسى، أصدرت جماعة أنصار بيت المقدس بياناً فى 5 يوليو 2013، أعلنت فيه تبنيها إطلاق صاروخين "جراد" على مدينة أم الرشراش المحتلة إيلات، من داخل سيناء، فى إطار رد الفعل على عزل الرئيس السابق محمد مرسى. وقال البيان، "قد وفق الله إخوانكم المجاهدين فى جماعة أنصار بيت المقدس مساء أمس، فى إطلاق صاروخين "جراد" على مدينة أم الرشراش (إيلات)، استهدف الصاروخان خزانات الوقود ومنطقة سكنية فى المدينة، وقد تم سماع دوى الانفجارات شديداً مرهباً لأعداء الله اليهود، مما أجبرهم على الفرار إلى ملاجئهم مقهورين بفضل الله وقوته، وقد تعمد اليهود التغطية على الأمر وإخفاء خسائرهم كالعادة، ولكن الشمس لا تغطى بغربال". وأضاف، "وفى هذا المقام فإننا نعلم اليهود أن هجماتنا عليهم وجهادنا لهم لن يتوقف لأى ظرف من الظروف، وأن الأوضاع فى مصر والتى لليهود اليد الطولى فى التحريض عليها، لن توقف عجلة الجهاد أبداً، بل بعون الله ترفع من الهمة والعزيمة على العمل لنصرة هذا الدين وتحكيم شريعة رب العالمين لتكون حقاً إسلامية ربانية لا ديمقراطية ولا علمانية، وقريباً سيسمع الجميع ما يسر الصديق ويغيظ العدى". كان الحادث الأبرز لها، الشهر الماضى، حين أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس فى أغسطس 2013، أن طائرة إسرائيلية من دون طيار شنت أمس غارة فى سيناء أودت بحياة أربعة من عناصرها، متهمةً الجيش المصرى بالتواطؤ فى هذه الجريمة مع الدولة العبرية -على حد وصف البيان-. ونعت جماعة مجاهدى بيت المقدس فى بيان أربعة من مجاهديها إثر استهدافهم بطائرة صهيونية بدون طيار، مُدينةً تعاون وتواطؤ الجيش المصرى مع اليهود فى جريمتهم هذه -كما نص البيان-. وأخر عمليات جماعة أنصار بيت المقدس كانت حادث اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم، الخميس الماضى، حيث قالت فى بيان رسمى لها أمس الأحد: "(وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِى دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ )، الحمد لله القائل ( وَلَكُمْ فِى الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِى الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين نبى الرحمة ونبى الملحمة الضحوك القتال وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد. - فقد مكن الله عز وجل لإخوانكم فى جماعة أنصار بيت المقدس من كسر المنظومة الأمنية لسفاح الداخلية محمد إبراهيم بعملية استشهادية قام بها أسد من أسود أرض الكنانة، ولقد رأى سفاح الداخلية الموت بأم عينه ولكن (لكل أجل كتاب)، والقادم أدهى وأمر بإذن الله. - وفى هذا الصدد نود أن نوضح لأمتنا المسلمة فى مصر بعض الأمور الهامة : أولاً: أننا جماعة تعمل من أجل إقامة دين الله فى الأرض بالجهاد فى سبيل الله والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، ولقد رفضنا سلوك طريق الديمقراطية الشركى لأنه يناقض توحيد الله عز وجل وحذرنا المسلمين منه مراراً وتكراراً واليوم قد ظهر لكل عاقل أن الديمقراطية صنم عجوة إذا جاع صانعوه أكلوه. ثانياً: أننا جزء من الأمة المسلمة فى مصر نحزن ونتألم لما يصيبها من آلام وقد هالنا ما رأيناه من مجازر ضد عوام المسلمين العزل عند الحرس الجمهورى (مذبحة الساجدين) ورابعة العدوية والنهضة وإحراق المكان بمن فيه من قتلى ومصابين والاعتداء على النساء والأطفال واقتيدت حرائر أرض الكنانة إلى السجون فى سابقة لم تحدث فى مصر منذ زمن وتوالى مسلسل الاعتداء على المساجد فى رابعة ورمسيس والإسكندرية وغيرها وعلى خطى بشار، قُصفت بيوت الله فى سيناء فى هجوم صارخ على كل ما يمت للإسلام بصلة، فكان لزاماً علينا القيام بنصرة إخواننا المسلمين بدفع الصائل على دينهم وأنفسهم وأعراضهم، فكانت هذه الغزوة المباركة. ثالثاً: نعاهد الله عز وجل أن نقتص للمسلمين من كل من ساهم فى قتلهم واعتدى على أعراضهم وعلى رأسهم السيسى ومحمد إبراهيم، وأننا لن يهدأ لنا بال حتى نقتص للأمة من هؤلاء المجرمين جميعاً وأبواق إعلامهم الذين يضللون الأمة ويزيفون الحقائق ويحرضون على قتل أبنائها. رابعاً: نناشد جميع المسلمين فى مصر بالابتعاد عن جميع المنشآت والمقار الخاصة بوزارتى الدفاع والداخلية حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم كما ندعوهم للالتفاف حول إخوانهم المجاهدين فى حربهم ضد هؤلاء المجرمين. خامساً: نتوجه بالاعتذار للمسلمين عامة ولأقارب الشهداء خاصة عن عدم قتل هذا الطاغوت المجرم هذه المرة ونعدهم بأن صولات المجاهدين ستتكرر عليه وعلى أمثاله من أئمة الكفر. - وأخيراً نطالب أمتنا المسلمة فى مصر بسلوك هدى نبيها فى مدافعة الباطل وقد قال تعالى ( الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِى عَزِيزٌ ).