بالفيديو.. ابنة عشماوى: والدى دربنى على الشنق والمدرسون يخافون منى

ندا عشماوى أصغر أبناء عشماوى جمهورية مصر العربية، الشخص الوحيد على مستوى مصر المنوط به تنفيذ أحكام الإعدام على المجرمين داخل سجون الاستئناف، ليصبح لقب "عشماوى" وظيفة واسما، مرتبطا بكل من يقوم بهذه المهمة الصعبة التى تتطلب شروطا خاصة ومواصفات جسمانية نادرة، وشخصية قوية وقلبا غليظا وأعصابا من حديد وأخيرا شارب كبير.
ولكن كيف يتعامل عشماوى مع أبنائه وهل انعكست عليهم طبيعة عمله وصفاته؟! وكيف ينظر المجتمع ويتعامل مع أبناء عشماوى؟، وهل كان حقا يدربها والدها على عملية الشنق بلعبتها!
انفردنا بأول حوار مع ابنة عشماوى تحدثت فيه عن علاقتها بوالدها ووقت أن عرفت بوظيفته، وتأثير ذلك على دراستها وعلاقاتها بمدرسيها وزملائها وجيرانها.
وإلى نص الحوار..
* ممكن تعرفينا بنفسك؟
اسمى ندا عبد النبى عشماوى وعمرى 18 سنة
* فى أى جامعة؟
جامعة عين شمس
* أنت حاصلة على الثانوية العامة هذا العام فكم كان مجموعك؟
كنت علمى وحصلت على مجموع 90%.
* ومتى عرفت أن وظيفة والدك تنفيذ أحكام الإعدام شنقا؟
عندما كنت فى المرحلة الإعدادية عرفت أن والدى يعمل "عشماوى" من الجرنال، لأن إحدى زميلاتى كان والدها متابع لصفحة الحوادث، وكان والدى هو و"عمو حسين عشماوى" نفذوا حكما بالإعدام، والجرنال صورهم ولما زميلتى شافت صورة بابا جابت الجرنال فى المدرسة وفرجتنى على الصورة، وعرفت هو بيشتغل إيه.
* وماذا كان شعورك وقتها؟
خفت وزعلت جدا.
* ماذا كان رد فعل زميلاتك؟
البعض فرح والبعض الآخر شعروا بالخوف وابتعدوا عنى.
* وماذا فعلت تجاه رد فعل زميلاتك؟
معملتش أى حاجة سبتهم.
* وماذا عن المدرسين وهل عرفوا بعمل والدك؟
الجرنال يومها لف على المدرسة كلها.
* وكيف كانت ردود أفعال المدرسين تجاهك؟
"المدرسات بدأن يتعاملن معى بخوف، أما المدرسون فمنهم من أراد أن يتعرف على والدى وعلى شخصيته، وكان عندهم فضول يعرفوا تفاصيل عن حياتنا مع بابا فى البيت وطريقة تعامله معنا، وفيه مدرسين خافوا يتعاملوا معايا، ومدرس الدراسات قال لى أنا مش عاوز فلوس الدرس بس متجيبيش والدك المدرسة، بعد كده تعرف على والدى وقابله وأصبحا أصدقاء".
* وهل تسبب عمل والدك فى مشكلات لك؟
"فى الأول أصحابى خافوا منى وخافوا يأتوا إلى منزلى، وبعض المدرسين حرصوا على تجاهلى وعدم التعامل معى، ولكن بعد فترة أصبح الجميع يحب أن يتعرف على والدى وأتذكر أن "ميس" وفاء وحنان كانوا دائما بيضحكوا معايا، وكل ما يشوفونى يقولولى أنت لازم تتفصلى من المدرسة عشان شغلانة بابا".
* كنتِ زعلانة من شغل بابا؟
أنا فخورة بوالدى وبعمله، لأنه بينفذ حكم محكمة وشرع الله فى الأرض.
* وما هى أول هدية جابها والدك بعد تعيينه عشماوى مصر؟
حجرة إعدام، كانت عبارة عن طبلية وحبل مشنقة ودمية وبدلة حمراء وطاقية سوداء وعلمنى إزاى أنفذ حكم الإعدام على الدمية، وأصبحت اللعبة المميزة عندى لفترة قريبة وأحيانا بأشعر إنى أنا والحبل أصدقاء، حيث كان يدربنى أبى أحيانا على لعبة الشنق.
* وهل يعرف زملاؤك الجدد فى الجامعة طبيعة عمل والدك؟
أصدقائى وزملائى القدامى وأنا فخورة إنى بنت عشماوى جمهورية مصر العربية، اللى بيعدم المجرمين والخونة.
* وهل تخافين من أن تكون فرصة ارتباطك بشريك حياتك قليلة؟ أو يكون فيها مشاكل بسبب طبيعة عمل والدك؟
بالعكس أولا: شقيقتى الكبرى متزوجة ولديها طفلان وهى سعيدة فى حياتها وزوجها يحب والدى جدا، ولما بيكون فيه مشكلة بابا بيجى على أختى وعمره ما زعل زوجها، ولازم شريك حياتى يعرف كل حاجة عنى وعن أسرتى وشغل بابا يشرفنى.
* وهل سبق وهددك والدك بأنه هيشنقك؟
كتير.. لما بعمل حاجة غلط وأزعله بس بابا قلبه حنين جدا علينا كلنا.