مع بدء اليوم السابع عشر بعد فرض حظر التجوال، وتزامنا مع المسيرات التى دعا إليها تنظيم الإخوان اليوم الجمعة، شهدت أروقة مطار القاهرة الدولى، استمرار حالة الطوارئ وتشديد الإجراءات الأمنية، على مداخل المطار والطرق المؤدية إليه لمواجهة أى محاولات لعناصر مشبوهة التسلل إلى حرمه، والمساس بأمن وسلامة الركاب والمنشآت. كما تفقد المهندس عبد العزيز فاضل، وزير الطيران المدنى، صباح اليوم مبنى الركاب رقم 3 ومبنى الركاب رقم "1" مرورا بقرية البضائع بمطار القاهرة الدولى، للاطمئنان والتأكيد على سير العمل وتشديد الإجراءات الأمنية، فضلا عن سير الحركة الجوية للركاب فى السفر والوصول، فى اليوم السابع عشر بعد فرض حظر التجوال. كما قام اللواء علاء الدين على مدير أمن ميناء القاهرة، وعدد من قيادات المطار بالمرور على الأكمنة المنتشرة بطريق المطار والخدمات المعينة، وتنشيطها وتحفيزها فى إطار حالة الاستنفار الأمنى التى تشهدها وزارة الداخلية. وقالت مصادر أمنية مسئولة بالمطار، إنه تم الاستعانة بمدرعات من القوات المسلحة ورجال أمن العمليات الخاصة، لتأمين الكمين الموجود على مدخل مطار القاهرة من ناحية الطريق الدائرى القادم من القاهرة الجديدة. وحسب المصادر، يتولى رجال الشرطة تأمين باقى مداخل المطار، حيث تم وضع أكمنة ثابتة ومتحركة لمواجهة أى محاولات للتسلل إلى حرم المطار من خلال التفتيش اليدوى للسيارات، والاستعانة بأجهزة الفحص الآلى والكلاب البوليسية المدربة على الكشف عن المفرقعات، مع وجود احتياطات تأمينية لقوات الأمن، والتعامل بكل شدة مع أى محاولات للاختراق الأمنى. كما انتشرت الكمائن المرورية، بالتنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة، وانتشرت مدرعات بالأماكن الحيوية. وأكد المصدر أن كافة مداخل ومخارج المطار مؤمنة تماما، بالتنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة، وهناك كمائن مرورية على كافة المداخل والمخارج، بخلاف التأمين الكامل للمراكز الحيوية كبرج المراقبة الجوية ومركز الملاحة والعمليات الجوية ووزارة الطيران المدنى، ومواقف انتظار السيارات، وصالة المودعين والمستقبلين المزودة بأجهزة كشف عن الأسلحة والمفرقعات، وأى ممنوعات تخل بالأمن، خاصة أن المطارات والموانئ من المنشآت الحيوية، وذلك التأمين على مدار 24 ساعة كاملة. غادرت القاهرة اليوم الجمعة السفيرة الأمريكية آن باترسون، بعد انتهاء فترة عملها بالقاهرة التى استمرت 26 شهرًا، فى أقصر مدة تقضيها كسفيرة لبلادها فى الخارج. كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أبلغت نظيرتها المصرية منذ 3 أيام بانتهاء فترة عمل باترسون فى القاهرة، وأنه سيتم تعيين ديفيد ساترفيلد مدير القوة متعددة الجنسيات فى سيناء قائما بالأعمال لحين تعيين سفير جديد. وفى سياق الحالة الأمنية، ألقت سلطات المطار اليوم القبض على رجل أمن وراكبة مصرية بعد محاولتهما تهريب 6 حقائب ممتلئة بالسجائر إلى ألمانيا مقابل 1500 جنيه لرجل الأمن، حيث تمت مصادرة المضبوطات وإحالتهما للنيابة. وأثناء تفقد رجل أمن فى المباحث للحالة الأمنية فى صالة السفر اشتبه فى ست حقائب بصحبة راكبة مصرية تدعى "إ.ع" وطفلتها مسافرتين على الطائرة الألمانية إلى لوفتهانزا، ويساعدها رجل أمن، وبفحص الحقائب تبين وجود سجائر بداخلها، مما يخالف قوانين التصدير، وأقرت الراكبة بأنها منحت رجل الأمن رشوة 1500 جنيه لمساعدتها، فتم القبض عليهما، ومصادرة المضبوطات، وإحالتهما للنيابة. كما ألقت السلطات القبض على راكبة مغربية، حاولت تهريب 2100 قرص مخدر داخل حقائبها لدى سفرها إلى الإمارات، حيث تم تحرير محضر لها وإحالتها للنيابة. كان العقيد عماد فوزى، مشرف تأمين مبنى رقم 3- أثناء إنهاء إجراءات سفر ركاب الطائرة المصرية المتجهة إلى دبى- قد اشتبه فى حقائب الراكبة المغربية "س.م"، وبفتحها عثر بداخلها على 2100 قرص مخدر، حيث اعترفت الراكبة بأن صديق زوجها أعطاها كرتونة صغيرة بها المضبوطات لتسليمها لزوجها فى الإمارات، ولا تعلم محتوياتها، فأمر اللواء علاء على، مدير أمن المطار، بتحرير محضر لها وإحالتها للنيابة. فى سياق متصل ألقت سلطات المطار القبض على ثلاثة سوريين حاولوا السفر إلى إيطاليا، بوثائق سفر سويدية مزورة حصلوا عليها من عصابة مقابل 6 آلاف يورو عن كل جواز، لطلب اللجوء السياسى لإيطاليا. أثناء إنهاء إجراءات جوازات ركاب الطائرة المصرية المتجهة إلى روما، اشتبه ضابط الجوازات فى وثائق سفر سويدية بصحبة ثلاثة ركاب وبفحصها تبين تزويرها، وأقر الركاب بأنهم سوريون، ويسعون لطلب اللجوء لإيطاليا فور وصولهم بسبب الأحداث التى تشهدها بلادهم. تم تحرير محضر لهم، وترحيلهم إلى تركيا، حيث وصلوا منها قبل عدة شهور. وعلى صعيد آخر اضطرت ثلاث شركات طيران عاملة بمطار القاهرة اليوم، للعمل يدويا لإنهاء إجراءات رحلاتها المتجهة إلى السعودية وليبيا والإمارات، بسبب سقوط نظام الحاسب الآلى داخل صالة السفر، مما تسبب فى تأخر إقلاعها. وصرحت مصادر مسئولة بالمطار أنه أثناء إنهاء إجراءات سفر ركاب رحلات المصرية العالمية إلى مدينة ينبع بالسعودية والليبية المتجهة إلى طرابلس وطائرة شركة طيران رأس الخيمة المتجهة إلى رأس الخيمة، أصيب نظام الحاسب الآلى الخاص بحجز التذاكر ووزن حقائب الركاب بعطل فنى لمدة ثلاثين دقيقة، واضطرت الشركات للعمل اليدوى لسرعة إنهاء إجراءات الركاب المسافرين، مما تسبب فى تأخر إقلاع الرحلات الثلاث، حيث تمكن الفنيون من إعادة النظام مرة أخرى قبل البدء فى إنهاء إجراءات طائرات أخرى. من جهة أخرى، وصلت مراسلة جريدة الجمهورية التركية إلى القاهرة، على متن الطائرة التركية القادمة من إسطنبول صباح اليوم الجمعة، لإجراء حوار مع نبيل فهمى وزير الخارجية المصرى، حول الأوضاع التى مرت بها البلاد خلال القترة الماضية، فضلا عن عملية التحول الديمقراطى التى تشهدها مصر.