نظمت فصائل وطنية وإسلامية ولجان شعبية ومنظمات حقوقية ونقابات مهنية بقطاع غزة وقفة واعتصاما أمام دائرة شئون اللاجئين فى منظمة التحرير بمدينة غزة اليوم احتجاجا على المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وتصريحات الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) التى أعلن فيها التنازل عن "حق العودة". وكان عباس قد صرح خلال لقائه بوفد حزب "ميرتس" اليسارى الإسرائيلى مؤخرا بأنه لن يطالب بالعودة إلى يافا وعكا وصفد حال نهاية ناجحة للمفاوضات مع إسرائيل. وشاركت فى الاعتصام عدد من فصائل المقاومة من بينها حركة "حماس"، ولجان المقاومة الشعبية" وحركة "الأحرار"، ورفع المشاركون عدة لافتات منها "حق العودة مقدس"، و"حق العودة لا يسقط بالتقادم"، و"لا يملك أحد مهما كان التنازل عن شبر من أرض فلسطين"، و"لا للتخلى عن صفد وحيفا ويافا وكل الأراضى المحتلة". وقال معين أبو عوكل رئيس اللجنة الشعبية للاجئين فى كلمة خلال الاعتصام، "إن كل من يتنازل عن أى حق من الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة فهو خائن لفلسطين وشعبها وقضيتها، ويجب محاكمته بالخيانة العظمى حيا أو ميتا". وأضاف "فليعلم العالم أن أية اتفاقيات يوقعها محمود عباس يتنازل فيها عن أى جزء من حقوق الشعب الفلسطينى، فإنها لا تساوى الحبر الذى تكتب به، مشيرا إلى أن الشعب برئ منها وغير ملزم بها". وأكد أبو عوكل أن الاستمرار فى طريق المفاوضات مع العدو إنما هو مضيعة للوقت والجهد، وتقسيم لوحدة الشعب والأمة، لافتا إلى أن الرئيس الفلسطينى وفريقه التفاوضى لا يمثلون أحدا، وليسوا قادرين على إخراج تظاهرة واحدة من مائة شخص تعلن تخليها عن حق العودة. وطالب دائرة شئون اللاجئين فى منظمة التحرير بتحمل مسئولياتها تجاه حق العودة، داعيا إياها بإدانة تصريحات أبو مازن، مشددا على عدم تفويض أحد كائنا من كان للتنازل عن حق العودة، وأن حق العودة هو حق فردى مقدس وجماعى لا يسقط بالتقادم.