"اسلمى يا مصر إننى الفدا...ذى يدى أن مدت الدنيا يدا، أبدا لن تستكينى أبدا.. إننى أرجو مع اليوم غدا، ومعى قلبى وعزمى للجهاد... ولقلبى أنت بعد الدين دين، لكى يا مصر السلامة..وسلاما يا بلادى، إن رمى الدهر سهامه أتقيها بفؤادى.. واسلمى فى كل حين"، تلك كانت الأشعار التى كنا ننشدها، ونتغنى بها جميعاً لنشعر بالفخر والانتماء للوطن، لتزداد مشاعر الانتماء وحب الوطن، لتجمعنا كلمة واحدة وهى "الوطن فوق الجميع"، ومشاعر واحدة وهى "حب الوطن"، لنعطى للعالم أجمع الدروس والعظات فى حب الوطن والانتماء إليه، لنتساءل لماذا أصبحنا هكذا؟ لماذا دبت الفرقة بيننا ؟ لماذا كثرت السحب السوداء بالغمام على سماءً المصرية؟ فلا نرى اى رؤية أو نعرف أى فكرة عما يدور حولنا من أحداث، لنتخبط جميعاً فى معترك الحياة السياسية، لنصبح فى حالة من الفرقة والتشرذم بين أطراف المجتمع، حالة من التنازع والطائفية بين القوى السياسية فلما الفرقة يا أمتنا المصرية، لما التناحر والتطاحن بين الجموع الشعبية لنرى المشاهد الدموية داخل شوارع وميادين مصر الأبية، فنحن الأمة المصرية التى كانت على مر التاريخ لحمة وطنية وحدة بلا طائفية أو حزبية أو فرق شعبية. فهيا نجتمع على كلمة سواء بيننا مهما اختلفت الرؤى والأفكار السياسية ،و لننحى خلافاتنا السياسية سعياً للمصالحة الوطنية وحباً فى أمتنا المصرية، لنجفف ينابيع الفرقة الوطنية، ولنجتمع على حوض الوحدة الوطنية فلا مسلم ولا مسيحى ولا علمانى ولا أخوانى فالجميع سواء لتحيا وتعيش الدولة المصرية. فهيا لننشر السلام والوئام الاجتماعى بخطوات جماعية شعبية حبناً فى مصر الأبية " أرض الكنانة المصرية " بحلول سلمية سياسية وطنية سعياً نحو الديمقراطية لتكن بالمصارحة الوطنية من الرئاسة المصرية بطرح الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية وكيفية حلها وواجبات والتزامات المواطن تجاهها، وقف بث القنوات الإعلامية المحرضة على نشر الفتن الداخلية بين الإطراف المصرية، نشر العدل بالمحاكمات العادلة بصيغة قانونية لا سياسية، عدم إقصاء القوى الإسلامية من العملية السياسية، قهر الفقر ووقف ومحاربة الفساد داخل المؤسسات والهيئات الحيوية والسعى نحو التنمية الاقتصادية، لنصبح أمة مصرية عربية قوية تسعى للحفاظ على الكرامة الإنسانية طمعاً فى تحقيق الديمقراطية.