خبير اقتصادى: ضرب سوريا قد يقفز بسعر برميل النفط إلى 150 دولارا بالأسواق العالمية

تتأثر أسعار النفط العالمية دائما بتطورات الأحداث فى منطقة الشرق الأوسط، خوفا من تقلص إمدادات الخام التى تصل من دول المنطقة، وهو ما يظهر جليا فى انعكاسات الأزمة السورية واحتمالات توجيه ضربة عسكرية أمريكية خلال الأيام القليلة القادمة، حيث سادت توقعات على نطاق واسع بين الخبراء بارتفاع سعر برميل النفط تدريجيا إلى 125 دولارا ثم إلى 150 دولارا حال ضرب سوريا.
ومع بدء توجيه الضربة العسكرية لسوريا، توقع ميشيل ويتنر إستراتيجى النفط فى مصرف (سوستيه جنرال)، فى تقرير له اليوم نشرته وكالة (بلومبرج) العالمية، ارتفاع أسعار النفط إلى 125 دولارا للبرميل، وبعد ذلك ستقفز إلى 150 دولارا عند اتساع نطاق الصراع وتأثر الإمدادات من الدول المجاورة، وبخاصة العراق معبرا عن ذلك بقوله "قلقنا الأكبر هو العراق".
وتتراوح الخسائر المحتملة من توجيه ضربة عسكرية لسوريا من 500 ألف إلى 2 مليون برميل يوميا من المعروض النفطى بالمنطقة، فيما يرى ويتنر أن الفائض فى الاحتياطى من الخام لدى السعودية من شأنه تهدئة بعض مخاوف المستثمرين بشأن إمدادات المنطقة.
وواصلت أسواق النفط العالمية اليوم سلسلة ارتفاعاتها استجابة لتوقعات ضرب سوريا، حيث قفزت أسعار العقود الآجلة لخام برنت (تسليم أكتوبر) بمقدار 2.84 دولار بما نسبته 2.5 % مسجلة 117.23 دولار للبرميل، وذلك بعد اختتام جلسة أمس عند أعلى مستوياتها منذ 25 فبراير الماضى.
وفى سوق المعادن الثمينة، قفزت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية وسط إقبال متزايد من المستثمرين على المعدن الأصفر كملاذ آمن للاستثمار فى ظل الاضطرابات التى تشهدها المنطقة، فيما امتدت الارتفاعات إلى الفضة والمعادن النفيسة الأخرى.
وقفزت أوقية الذهب بالأسواق العالمية اليوم بنسبة 1% مسجلة 1434 دولارا، وهو أعلى مستوياتها منذ 14 مايو الماضى، وأوقية الفضة بنسبة 1.9 % لتصل إلى 16ر25 دولار وهو الأعلى منذ 15 إبريل الماضى، والبلاديوم 0.6 % لتبلغ 60ر746 دولار للأوقية.