مع بداية عرض أفلام موسم الصيف السينمائى 2009، ونحن نلمس تكرار الفنانين فى العديد من الأدوار، وتصدرت الفنانة سوسن بدر قائمة الأكثر ظهورا فى 5 أعمال سينمائية، حيث قدمت فى فيلم "الفرح" دور الراقصة المقهورة التى ترقص رغما عن أنفها، وجسدت سوسن بدر دور الأم بأشكال مختلفة فى ثلاثة أفلام هى "المشتبه" الذى جسدت فيه دور أم التوءم الذى جسدهما عمرو واكد، وهو نفس الدور الذى قدمته فى فيلم "بدل فائد" ولكن كانتا أمّا بالتبنى لأحد التوءمين الذى جسد دورهما أحمد عز، وأخيرا أم هانى سلامة "العايقة" فى فيلم "السفاح"، ولكنها برعت فى تقديم دور العانس التى قهرها البحث عن الحب فى فيلم "احكى يا شهرزاد". واحتل محمود حميدة المرتبة الثانية بالظهور فى ثلاثة أعمال سينمائية هذا الصيف، بداية من فيلم "يوم ما اتقابلنا" الذى جسد خلاله دور يوسف النجم السينمائى الذى يبحث عن حبه الأول زينب التى جسدتها لبلبة، السيدة البسيطة المتزوجة، ويستعرض الفيلم حياتهما حتى تقابلا يوما ما، ثم جسد دور الأب فى فيلم دكان شحاتة، وأخيرا الدنجوان الشرير، صائد ثروات النساء فى فيلم "احكى يا شهرزاد". وتساوى مجموعة من النجوم فى قائمة الأعمال السينمائية بالظهور فى عملين فقط، منهم الفنان عزت أبو عوف فى عملين هما "عمر وسلمى2"، الذى استكمل خلاله مسيرة الأب الصديق لابنه "تامر حسنى ضمن أحداث الفيلم"، وفى فيلم "بوبوس" جسد دور مسئول كبير فى الدولة، كلمة السر لتسهيل قروض رجال الأعمال المتعثرين هى "بوبوس". خالد الصاوى هو الآخر ظهر فى عملين هما "الفرح" الذى جسد فيه صاحب الفرح المزيف، والسفاح" الذى قدم فيه دور اللبنانى الذى يرتزق فى الحروب. صلاح عبد الله قدم لنا فيلمين، جسد دور المونولوجست "إللى راحت عليه" فى "الفرح"، ووالد يوسف الشريف الذى يرفض احتراف ابنه لكرة القدم فى فيلم "العالمى". كما قدم محمد لطفى فيلمين هذا الموسم، جسد فى فيلم "العالمى" دور مدرب كرة قدم مغمور، يسعى لاكتشاف المواهب الكروية الصغيرة وإلحاقها بالنوادى الكبيرة، وقدم دور "الجارد" فى فيلم "بدل فائد" والذى لم يختلف كثيرا عن دور "الجارد"الذى سبق وقدمه فى فيلم "كباريه"الذى عرض الموسم السينمائى الماضى. دائما كان يعيب البعض عن تكرار ظهور النجوم فى أدوار مختلفة فى أكثر من عمل بأنه نوعا من الفقر السينمائى، وهو ما ثبت عكسه هذا الموسم تحديدا عندما ظهرا محمود حميدة وسوسن بدر فى أدوار متكررة بمضامين متعددة، برع كل منهما فى تقديمها، فتركت بصمه فى أذهان النقاد والجمهور، وهو ما أكدته الناقدة ماجدة موريس، وأثنت على موهبة سوسن بدر ومحمود حميدة، ووصفتهما بالنجوم الكبار الذين يضيفون للدور الصغير معنى كبيرا، فسوسن بدر ممثلة كبيرة وموهوبة، وصالحة لتقديم كل أنماط وأنواع الشخصيات ليس خارجيا فقط، بل أكثر عمقا بالداخل، فهى تغوص فى أعماق الشخصية، فنصدقها من كثرة عشقها للتمثيل، وقد تحقق لها هذا العام إشباعها لكل رغباتها الفنية من خلال كل دور قدمه. وأكدت ماجدة موريس أيضا، أن محمود حميدة أيضا من النجوم الكبار الذى يصنع من الدور الصغير علامة مميزة، فقد وصل لمرحلة النضج التى جعلته يتذوق كل دور يقدمه، ويؤديه بشكل لا ينسى، فلا أحد ينسى دوره فى "دكان شحاتة"، بجماله وشموخه ورضائه وقناعته المتناهية، ورغم براعته فى تقديم دور الشرير "أدهم الغرباوي" فى فيلم "احكى يا شهرزاد"، إلا أننا أحببناه.