لندن تتحرك لمنع التجسس على المارة باستخدام سلال القمامة

طالبت السلطات فى الحى المالى، بلندن شركة تنتج سلال قمامة ذات تقنية متطورة بالتوقف عن التجسس على المارة، من خلال جمع بيانات خاصة بهواتفهم الذكية لدى مرورهم فى نطاق تلك السلال.
وقال متحدث باسم مدينة لندن: "طالبنا الشركة بالفعل بالتوقف عن جمع هذه البيانات على الفور".
وتابع: "بغض النظر عن الإمكانية التقنية، أى شىء يحدث كهذا فى الشوارع يحتاج لأن يتم بعناية، بدعم من جمهور مطلع على الأمر".
وثبتت وكالة الدعاية "رينيو لندن" نحو مئتى من تلك السلال على خلال فعاليات الألعاب الأولمبية الصيفية التى أقيمت العام الماضى، منهية غيابا طويلا لسلال القمامة من شوارع المدينة بسبب مخاوف تتعلق بالإرهاب.
وتتصل سلال القمامة المضادة للقنابل بشبكة وتحتوى على خدمات "شبكة الاتصال اللاسكى المحلية"(واى-فاى) وشاشات عرض بدقة عالية.
وفى يونيو الماضى، أضافت الشركة أجهزة تتبع لعدد 12 سلة قمامة لتسجيل عناوين وحدة التحكم بالوصول إلى الوسائط (ماك) الخاصة بأجهزة الهواتف الذكية للمارة، والتى تهدف فى نهاية الأمر لإرسال إعلانات موجهة.
ويأتى التوقيت فى أجواء غير ملائمة، حيث بدأت التجربة مع كشف مسرب المعلومات إداورد سنودن عن وجود برامج جمع بيانات سرية على نطاق واسع تديرها الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، وجاء رد الفعل العام غاضبا.
وقال الرئيس التنفيذى للشركة إن جمع المعلومات توقف.
وأضاف كافيه ميكارى " لم نعد نجرى الاختبارات والأماكن المحددة المثبت بها تكنولوجيا شركة أورب لا توجد بها حاليا أجهزة جمع بيانات".
وذكر أنه " خلال التحليل الأولى، والذى لم يعد يجرى حاليا، خضع عدد محدود من الأجهزة الذكية للاختبار وجمعت عناوين وحدات تحكم بالوصول للوسائط مجهولة المصدر وبصورة جماعية من الشارع وأرسل تقرير واحد كل ثلاث دقائق يضم البيانات الإجمالية للمارة من المواقع".
وقال إن " كثيرا مما تم استقراؤه هى القدرات التى يمكن بصورة فعلية أن تطور، لكن لا يوجد أى منها قادر على العمل حاليا".
وقالت سلطات المدينة إنها أحالت الأمر إلى هيئة حماية البيانات الوطنية.