سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرسى أول رئيس منتخب يحتفل بعيد الفطر بعد 25 يناير.. واليوم يحتفل بالثانى خلف الأسوار..جماعة الإخوان حشدت لكسب الانتخابات.. واليوم تحشدهم للعودة للحكم ..الشاطر من تمنيات "الريادة" إلى دعوات "الصمود"
12 شهرا هى المدة بين أول عيد فطر قضاه الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى وهو رئيسا للجمهورية، وعيد الفطر اليوم الذى يقضيه وهو معزولاً من الحكم بعد خروج الشعب عليه، وتمر معه ذكريات عام كامل "خاصة الأيام الأولى التى قضاها داخل قصر الاتحادية"، حيث كان أول عيد فطر له اليوم من توليه منصب رئاسة الجمهورية. ويتذكر الرئيس المعزول إخفاقاته وقراراته الخاطئة التى مررتها له جماعته والتى قوبلت بالرفض التام من الشعب وتراجع عنها مرسى فى بعض الأحيان وتمسك بها تارة أخرى، حتى أصبحت مؤسسة الرئاسة مرتبكة ومرتعشة فى جميع قراراتها، وفشلت فى إدارة شئون البلاد، ليسقط نظام مرسى، ويقضى ثانى عيد فطر له بالسجن بعدما قضى الأول بين أروقة قصر الاتحادية. فى مثل هذا اليوم أدى الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة والذى يعد أقدم مساجد مصر وأفريقيا، بحضور الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومفتى الجمهورية الدكتور على جمعة ووزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفى وقيادات وزارة الأوقاف وحشد غفير من المواطنين وصل إلى أكثر من 20 ألفا من المصلين داخل المسجد والساحات المحيطة به بمنطقة مصر القديمة. كما اكتظت الشوارع والطرقات المؤدية إلى المسجد بالمنطقة بالمصلين وشهدت المنطقة ازدحاما مروريا ونشطت قوات الشرطة وإدارات المرور منذ ساعات الصباح الباكر لتنظيم حركة المرور فى شوارع المنطقة. وعقب أداء الصلاة، وانتهاء الخطبة قدم مرسى التهنئة بالعيد لجموع المصلين بالمسجد، وإلى الشعب المصرى كله، كما هتف المصلون هتافات مؤيدة لمصر، تدعو إلى الوحدة بين أبناء الشعب المصرى، وهتفوا لثورة 25 يناير ارفع راسك فوق انت مصرى، وغيرها من الهتافات المؤيدة للرئيس المعزول، كما رفعوا أعلام مصر واللافتات المؤيدة لرئيس الجمهورية. تلقى مرسى برقيات تهنئة من رؤساء وأمراء وملوك الدول العربية والأجنبية ووزراء حكومتة برئاسة قنديل. وفى هذا الوقت هنأ المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الشعب المصرى بمناسبة عيد الفطر المبارك، شاكرا كل من هنأه بهذه المناسبة، متمنيا أن يعم الخير والعزة والريادة لمصر وشعبها. وقال الشاطر عبر تغريدة له على موقع تويتر: "أهنئ شعب مصر والأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك أعاده الله على الأمة بالخير والعزة والريادة، وأشكر كل من هنأنى بهذه المناسبة المباركة". وشهد عيد الفطر الماضى معركة فى كافة محافظات الجمهورية مع أول أيام العيد أطرافها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، على ساحات المساجد، حيث سعى الطرفان لكسب مؤيدين جدد فى الشارع المصرى استعداداً للانتخابات البرلمانية . وخصصت الدعوة السلفية وحزب النور" ذراعها السياسى" 47 ساحة كبرى فى محافظات الجمهورية لجذب أكبر عدد من المواطنين، حتى يؤدوا فى ساحتها صلاة العيد، خاصة أن كبار مشايخ الدعوة السلفية فى جميع محافظات الجمهورية هم من سيقومون بإلقاء خطبة "عيد الفطر" وعلى رأسهم الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، والمهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم للدعوة، والدكتور حازم شومان الداعية السلفى، والدكتور أحمد حطيبة الداعية . وسعت فى الساعات الأخيرة جماعة الاخوان المسلمين تحديد عدد من ساحات الصلاة بالاشتراك مع التيار السلفى لأداء الصلاة، مع منح دعاة التيار السلفى حق إلقاء خطبة العيد فى ساحاتها لدعم التواصل بين التيارات الإسلامية فى محاولة منها لرأب الصداع بينها وبين التيار السلفى الذى تفجر مؤخراً بعد تشكيل حكومة هشام قنديل، للحصول على تأييد ه خلال الفترة القادمة لكافة قرارات رئيس الجمهورية مستقبلاً. فى الوقت نفسه أدت قيادات الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية صلاة عيد الفطر أمام السفارة السورية بالقاهرة، تأييدا للثورة السورية. وقال الشيخ عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية خلال خطبة صلاة عيد الفطر: "إن مصر لن تتخلى عن نصرة القضية السورية وإننا لن نرضى بأن يهدر بشار ونظامه البائد دم الشعب السورى وإرادته الحرة". وقامت الجماعة الإسلامية بتوزيع كتيب صغير يحتوى على السيرة الذاتية للدكتور عمر عبد الرحمن الأب الروحى للجماعة الإسلامية، والمعتقل بالسجون الأمريكية منذ 20 عاماً. ونظمت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة، عقب صلاة عيد الفطر، احتفالات فى كافة محافظات الجمهورية. وانطلق عشرات الآلاف من المواطنين فى شوارع القاهرة الكبرى، عقب صلاة عيد الفطر المبارك، للاحتفال بالعيد، وسط دعاية وإعلانات ولافتات من الأحزاب الجديدة، وعلى رأسها حزب الدستور، والاشتراكيين الثوريين، واختلفت مظاهر الاحتفالات فى الشوارع والمناطق، كل حسب المستوى الاجتماعى المسيطر على المنطقة، لكن تعد ظاهرة انتشار الفتيات والبالونات وباعة البطاطة والترمس أبرز المشاهد جذباً للشباب والأطفال. كما شهدت الساحات الكبرى فى القاهرة لأول مرة، ظاهرة جديدة ينظمها أنصار حزب الحرية والعدالة، وهى عبارة عن مسارح كبيرة يعتليها مجموعة من البهلوانات والأراجوزات مصحوبة بمسكات وأغان لإمتاع وجذب المواطنين، مع تنظيم مسابقات ترفيهية للتعليم وتثقيفهم. كما قام أنصار الحرية والعدالة بالانتشار فى الشوارع الرئيسية للعمل على مساعدة رجال المرور والشرطة فى تنظيم العملية المرور ومن قبلها تأمين وتنظيم الساحات للصلاة العيد. من جانب آخر، انتشر عدد كبير من الفقراء وأصحاب الحاجات وعمال النظافة منهم من تعفه نفسه عن سؤال الناس، ومنهم من ينتظر الأغنياء لمساعدته، وكذلك المرضى وبعض ذوى الحالات الخاصة، فى رسالة ينتظر مثل هؤلاء أن يراها الرئيس محمد مرسى ليعنيهم خلال الفترة المقبلة. ولم تكن التهنئة وحدها بحلول عيد الفطر المبارك، رسالة ممثلى بعض الأحزاب والقوى السياسية إلى الدكتور محمد مرسى، بل شهدت رسائلهم العديد من المطالب التى يأتى فى مقدمتها ضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة فى سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية التى نادى بها الثوار فى مختلف ميادين. وشهدت الساعات الأولى بالحدائق والمتنزهات العامة فى أول أيام عيد الفطر المبارك إقبالا متوسطا من الزائرين والذين كان معظمهم من الشباب والفتيات دون العشرين عاما. ومع تكرار الظاهرة لجأ عدد من الشباب المتطوع باستحضار مجموعة من العصى لمطاردة الشباب المتحرش، حتى وصل الأمر فى بعض الحالات إلى التشابك بالأيدى والضرب بالعصى. وفى سياق آخر، شهدت التنزهات النيلية وكورنيش النيل، إقبالاً متوسطاً من الزائرين، وذلك نظراً لإرتفاع درجات الحرارة وسط توقعات ارتفاع أعداد الزائرين مع نهاية اليوم. وعلى جانب آخر، يقضى رموز وقيادات جماعة الإخوان المسلمين أيضا، "سنة أولى سجن" بين أسوار "طرة" حيث يقبع الشاطر وأبو إسماعيل والكتاتنى ورشاد بيومى وعبد المنعم عبد المقصود وحلمى الجزار وعصام سلطان وأبوالعلا ماضى ومهدى عاكف، وينتظر الجميع زيارة الأهل والأقارب والعشيرة داخل السجن، بعدما استقبلوهم فى العام الماضى بقصور الرئاسة. اليوم بعد عزل مرسى اعترفت الدعوة السلفية، بوجود خلافات داخل التيار الإسلامى خاصة، وبين طوائف الشعب المصرى عامة، قائلة: "قدِم علينا رمضان هذا العام ونحن مختلفون متفرقون، قد اختلفت آراؤنا حول طريقة الخروج من أزماتنا السياسية، مما حرمنا من الاستفادة من شهر رمضان كما ينبغى، ومِن أجل ذلك علينا ألا نفوِّت فرصة العيد؛ ذلك المشهد السنوى الجامع الذى يخرج فيه جميع المسلمين؛ رجالاً ونساءً وأطفالاً". اليوم بعد عزل مرسى خيرت الشاطر يهنىء من محبسه: كل عام وأنتم صامدون أمام من يسرقون الوطن وأضاف أدمن الصفحة، قائلاً: "الشاطر من محبسه: كل عام وأنتم صامدون أمام من يسرقون الوطن، وشعب ينتفض ليستعيد حريته.. كل عام وأنتم سلميون أحرار.. منكم نتعلم العزة".