كل عام والأمة الإسلامية بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك، ذهب رمضان بسرعة البرق كعادته ضيف وزائر كريم خفيف نعم هو زائر يأتى طائرا ويذهب طائرا لا يتخلف عن ميعاده فواجب علينا كمسلمين أن نكرم هذا الزائر بحسن الاستقبال بكل خير وحب ولهو مباح من ألوان المباهج والزينة والاحتفالات ولقاء الأقارب وإكرام اليتامى والمساكين العيد فرصة لتصحيح الأوضاع وتوضيد العلاقات بين الزوج وزوجته بين الآباء والأبناء بين الغنى والفقير بين الحاكم والمحكومين. وكل هذا يكون بشكل جدى وقوى ومع إشراقة عيد الفطر المبارك، تستعد الأمة الإسلامية للإحتفاء بعيد الفطر المبارك أعاده الله علينا باليمن والخير والبركة وتتسابق البيوت المسلمة وتستعد لأيام العيد فمنهم من يقوم بتزيين المنزل والشارع والشركة، ومنهم من يشترى الحلوى والهدايا ومنهم من يبدل بعض المبالغ المالية الجديدة ليوزعها على أبنائه وأقربائه وموظفيه أو الفقراء المسلمين، ولا ننسى ثوب العيد الجديد وكل مستلزمات العيد استعدادًا منهم لهذا الحدث الكبير، سواء كانوا صغارا أو كبارا رجالا أو نساء، فى العيد حب وتسامح وتآخ ولم الشمل والمصالحة بين الخصوم وفتح صفحة جديدة لأيام جديدة مباركة بعد مرور شهر من القيام والصيام والخشوع والخضوع والتقرب إلى الله بالأعمال الطيبات وقراءة القرآن ويوم العيد هو حصاد الشهر الفضيل أعاده الله علينا بالخير والبركة وجعل كل أيامنا عيد. نحن أمة صاحبة نسيج ثقافى فمجتمعنا المسلم كل أعياده مرتبطة بالمناسبات الدينية وميزة يتميز بها المسلمون لأنها تظهر جليا مدى تمسكنا بثقافتنا وحضارتنا وكل القيم الحميدة، التى أورثنا الله إياها فى كتابه العزيز وحثنا على اتباعها رسول الأنام محمد صلى الله عليه وسلم، فالعيد هو لحظة تجمع ولم الشمل ولا يمكن أن يأتى العيد ونجد رب البيت أو غيره يهاجر أو يقضى أيام العيد خارج الأسرة بالعكس الغريب يعود إلى داره وصاحب العمل يعود إلى بيته ليحتفل مع أهل بيته بالعيد لأنه فرصة لقاء الأقارب والأصدقاء بعد أن غلبت الدنيا بمظاهرها ومشاكلها الإنسان الضعيف، يوم العيد يوم تلاحم جموع أبناء الأمة الإسلامية واقصد هنا الفقراء والمساكين والمحتاجين بتقديم لهم المساعدات بكل أنواعها من مأكل وملبس ومشرب حتى نتشارك الابتسامة وفرحة العيد وترتسم الفرحة على وجوه جميع المسلمين ونتذكر الحديث القدسى عن رب العزة عز وجل فيما معناه حيث قال: الأغنياء وكلائى والفقراء عيالى فإذا بخل وكلائى على عيالى أخذتهم ولا أبالى. العيد فرحة وإكمال إلى فرحة الصوم والاستعداد لشهور الحج وكلها أيام مباركة لأن الله من علينا بالعيدين عيد الأضحى المبارك وعيد الفطر وعيد كل أسبوع اليوم الفضيل يوم الجمعة نلبس الجديد ونتزين ونساعد المحتاجين ونصل الأرحام ونطلب السماح والمغفرة على ذنوب ارتكبناها، أدعو الله أن يجعلها عيد حب وخير وبركة على كل المسلمين وأن يفرج كروب الأمة ويزيح عنهم فساد القلوب ويحررهم من كل فاسد وظالم ومستبد وأن يرفع الله راية الإسلام فى كل وقت وحين ويجعل من قلوبنا البيضاء رسالة إلى كل القلوب السوداء أن تتخلى عن سوء أعمالها وكل عام وأنتم بخير.