غالباً ما تكون العملية السياسية مكونة من اتجاهين "المؤيد والمُعارض"، ولكن العملية السياسية المصرية تتكون من المؤيدين باتجاهات مُختلفة ومُعارضين باتجاهات مختلفة أيضاً.. بمعنى: هناك بعض المؤيدين للرئيس المعزول وجماعة الإخوان ينتهجون طريق العنف ويرون أن (الإرهاب هو الحل!). يخاطبون العالم الخارجى وحلفاءهم للاستقواء بهم ضد وطنهم. على فرض إذا اعتبروه وطنهم إن لم يحكموه!!. وهناك مؤيدون: لا يوافقون على العنف الذى يمارسه الإخوان، ولكن منهم من يؤيد "الشرعية". منهم من يؤيد "نصرة الدين" كما يدعون، ومنهم من يأتى "لأكل وشرب ونوم" وهذا ما يتوافر فى "إمارة رابعة". وهناك تيار ثالث يؤيد الإخوان من وراء الستار يتخفون ويتلونون فى الظاهر برأى، وفى الخفاء برأى آخر، وهم معروفون لنا جميعا. أما المُعارضون فينقسمون أيضاً إلى التالى: هناك من يُعارض ويرى أن الحل الأمنى هو الأمثل ويجب استخدام العنف "كرد" لأفعال الإخوان، وهناك من يُعارضهم، ولكن يرفض استخدام العنف ويفضل الحل السياسى. - وما هو الحل السياسى يا سادة؟ - لا نعلم ولكنه، فى كل الأحوال، أفضل من إراقة الدماء. وإن كان الإخوان قد رفضوا أى مفاوضات ومشاورات وصمموا على استمرار ارتكاب جرائمهم ووصلنا معهم "لحائط سد"، فأى حل سياسى تتحدثون عنه مع من تلطخت أيديهم بالدماء؟! - ولكنهم فصيل من الوطن لا يمكن أن ننبذه أو ننكره؟! - نعم فحولنا الكثيرون ممن ينتمون للإخوان ولا يصح أن نقصيهم من حياتنا ولكن نقصى ونحاسب من ارتكب الجرائم وقيادات هذه الجماعة الإجرامية فقط. وهناك مجموعة ثالثة ممن يعارض الإخوان ويقف مع القيادة العسكرية، كما أن هناك أيضاً من يعارض الإخوان ويقف ضد القيادة العسكرية نتيجة لأفعال المجلس العسكرى أثناء المرحلة الانتقالية السابقة. وهناك من يُعرف باسم "التيار الثالث": أى ضد الإخوان ضد الفلول ضد الجيش. لا نعلم من هم؟! من أين جاءوا؟! ما أهدافهم ومطالبهم؟. الاتجاهات تكثُر.. وجهات النظر تتعدد.. ومصر تنتظر. ولكن نتفق جميعا على إنه (لا يصح إلا الصحيح ، ولهذا (فلا مكان للإخوان بعد الآن).