شن أحمد الجمال، نائب رئيس الحزب الناصرى، هجوما شرسا على الحزب الوطنى. وقال إنه السبب فى سوء الوضع المصرى. ويرى الجمال خلال المؤتمر الذى عقد مساء أمس بمقر حزب الناصرى تحت عنوان "مفهوم العدالة الاجتماعية فى الفكر الناصرى"، أن المثقفين ارتكبوا جريمة خفية بتوعية الناس دون مشاركة الحركات. وأضاف الجمال أن النظام الاشتراكى ليس ضد الدين، مشيرا إلى أن الاشتراكية تنادى بالمساواة وتكافؤ الفرص ورفع مستوى المعيشة، وأن الوضع السياسى فى مصر يتجه الآن ناحية الليبرالية، وكما يزعمون أنهم يتجهون إلى التعددية الحزبية. فيما أكد الدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ الحديث أن الحكام هم الذين يحدثون التغيير وليس الجماهير مثل محمد على وسعيد باشا حيث لم يقم الشعب بأى ثورة فى ذلك الحين، ولكن جاء التغيير من الحكام أنفسهم، أضاف أنه على السياسى الذى يمارس العدالة الاجتماعية ألا يمثلها بل يجب أن تكون نابعة من داخله، والأكثر من ذلك يجب أن يمتلك القوة والقدرة على ذلك. وقال إن جمال عبد الناصر قد أحدث تغيرات عديدة فى المجتمع المصرى ولم يشعر بها الشعب إلا عندما جاء أنور السادات الذى حول النظام من اشتراكى إلى رأسمالى.