إعلان "الخارجية الأمريكية" إغلاق 14 سفارة بالشرق الأوسط الأحد المقبل يثير التساؤلات.. وتخوفات من مؤامرة ل"القاعدة" وفض الاعتصامات فى مصر.. وخبراء يعتبرونه قرارا أمنيا ليس له علاقة بالموقف السياسى

أثار قرار وزارة الخارجية الأمريكية غلق السفارات الأمريكية فى دول الشرق الأوسط يوم الأحد المقبل تساؤلا كبيرا لدى المجتمع المصرى خاصة بعد ما قالت شبكة "سى بى إس" الإخبارية الأمريكية، إن مؤامرة لتنظيم القاعدة وراء إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن إغلاق العديد من السفارات والقنصليات لأسباب أمنية، لافتة إلى أن الاستخبارات الأمريكية رصدت إشارات على مؤامرة للقاعدة، ضد مواقع دبلوماسية أمريكية فى الشرق الأوسط ودول إسلامية أخرى.
واستطردت الشبكة: "لم تشر المعلومات الاستخباراتية إلى أماكن بعينها وهذا سبب إغلاق كل السفارات يوم الأحد، وهذا يشمل سفارات وقنصليات فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا حيث يكون يوم الأحد هو بداية أسبوع العمل".
وأعلنت ما لا يقل عن 14 سفارة على الأقل عن إغلاقها يوم الأحد، وفقا لتوجيهات وزارة الخارجية الأمريكية، بما فى ذلك سفارات فى البحرين ومصر والعراق وإسرائيل والأردن والكويت، وليبيا وعمان وقطر والسعودية والإمارات واليمن وأفغانستان وبنجلاديش.
فيما لفتت مصادر أخرى، أن يوم الأحد المقبل هو ساعة الصفر لفض الاعتصامات فى مصر مما جعل أمريكا تقرر إغلاق سفارتها بالقاهرة تخوفا من حدوث آية تهديدات فى ذلك اليوم.
واعتبر اللواء سامح سيف اليزل أن قرار الإغلاق لا علاقة له بالموقف السياسى الأمريكى من مصر والدليل زيارة جون كيرى لمصر يوم الاثنين المقبل ،قائلا " طالما أن مصر ليست بمفردها فى غلق السفارة فهناك دواعى أمنية بحته جعلت السلطات الأمريكية تقرر ذلك "
و اعتبر أن هذا الموقف أمنى كامل ولن يستمر لفترة طويلة بل هو مرهون بانتهاء التهديدات المطروحة.
وأشار الدكتور عبد الغفار شكر مؤسس حزب التحالف الشعبى إلى أن هذا الأمر لا يتعدى كونة إجراءات وقائية، لكن لا يوجد خطر على أمن مصر خاصة وأن غلق السفارة جاء فى أكثر من دولة وليس مصر فقط.
وأكد شكر أن السلطات الأمريكية عادة ما تتخذ هذا القرار عندما يكون هناك أحداث متوترة فى أحدى الدول التى تتواجد بها سفاراتها.
و قال الدكتور محمود العلايلى القيادى بجبهة الإنقاذ إنها مسألة استثنائية عجيبة موضحا أن قرار غلق السفارات تخوفا من تنظيم القاعدة قد يكون بسبب انقلاب السياسات الأخيرة لأمريكا وتراجعها عن دعمها لجماعة الأخوان وبدء تأييدها للإدراة المصرية الجديدة.
وأضاف العلايلى أنه فى حال وجود تهديدات للسفارات الأمريكية فهذا أمر يعتبر رد لهم على ما فعلوه فليحصدوا ما زرعوه فى مساندتهم للجماعات الإرهابية.