تقرير.. "سرطان" فيلانوفا يكشف عورات إدارة برشلونة

وقع خبر اعتذار تيتو فيلانوفا عن تدريب فريق برشلونة الإسبانى، مثل الصدمة على جماهير البارسا خاصة أنه جاء فى وقت صعب يستعد خلاله الفريق لانطلاق الموسم الجديد المحدد له شهر أغسطس المقبل، وكان ذلك بسبب مرض السرطان الذى عاوده مرة أخرى وأجبره على إنهاء مسيرته التدريبية مبكرًا.
كشف قرار رحيل فيلانوفا المفاجئ "عورات" إدارة برشلونة برئاسة ساندرو روسيل، وعدم تقديرها للأمور، ويعتبر رحيل المدرب الإسبانى بمثابة جرس إنذار من أجل تصحيح المسار حتى لا تغرق سفينة النادى، حيث تقاعست إدارة النادى الكاتالونى عن بحث الأزمة التى واجهت الفريق منذ بداية الموسم الماضى عندما ضرب هذا المرض اللاعين فيلانوفا وسافر من أجل العلاج فى الولايات المتحدة الأمريكية تاركًا المسئولية للمدرب المساعد خوردى رورا لمدة طويلة اتسم أداء الفريق خلالها بالتذبذب وعدم الاتزان والتفكك بالرغم من نجاحه فى تحقيق لقب الدورى الإسبانى "الليجا" فى النهاية.
ورغم أن كل الشواهد تؤكد استمرار معاناة فيلانوفا من المرض، إلا أن تمسكه بالمنصب جاء على هوى روسيل الذى ترك له المهمة دون أن يكترث لعواقب هذا الأمر ودون وضع أى خطط مستقبلية فى حالة هاجم المرض فيلانوفا مرة أخرى وهو ما حدث بالفعل ليجد روسيل نفسه فى مآزق كبير قبل أقل من شهر على بداية الموسم.
الآن الجميع داخل قلعة برشلونة يبحث عن خليفة لفيلانوفا من أجل إنقاذ سفينة الفريق من الغرق، خاصة فى ظل صعوبة تكرار إسناد المهمة للمدرب المساعد رورا، ولكن التوقيت الحالى حرج للغاية خاصة بعد عملية الإحلال التى قامت بها معظم أندية أوروبا وتغييرها للمديرين الفنيين استعدادًا للموسم الجديد وهو ما وضع برشلونة فى خيارات محدودة من المدربين وأصبح مجبورًا على الاختيار بينهم.
يبدو أن شعبية روسيل فى برشلونة بدأت تتراجع خاصة فى ظل عدد من المشاكل ظهرت على الساحة فى الآونة الأخيرة، على رأسها ما تردد عن غضب مهاجم الفريق الأرجنتينى ليونيل ميسى من رئيس النادى الذى تقاعس عن دعمه ومساندته فى مشكلته مع الضرائب الإسبانية، بالإضافة إلى الحرب الكلامية التى جرت بينه وبين مدرب الفريق السابق، جوسيب جوارديولا، المدير الفنى الحالى لفريق بايرن ميونيخ الألمانى، والتى كشف خلالها "بيب" عن أسباب رحيله عن "كامب نو" نظرًا لسياسة روسيل الخاطئة ودعمه للرئيس السابق للنادى خوان لابورتا.