يجرى فى تلك الأيام الإعداد للانتخابات فى عدد كبير من الأندية الشعبية بجمهورية مصر العربية ومنها نادى الشمس الذى ستجرى انتخاباته فى السابع من أغسطس 2009, وترشح للرئاسة 4 مرشحين لكرسى الرئاسة و44 مرشحا للعضوية.. المرشحون من كافة الأطياف داخل النادى فمنهم الرياضيون والمحاسبون ورجال الأعمال والأطباء والمدربون والضباط السابقون المشهود لهم بالكفاءة والشباب ذوى التوجهات الإدارية والاجتماعية. وإذا ألقينا نظرة سريعة على نادى الشمس الرياضى بتركيبته الأكثر من رائعة من وجهة نظرى لوجدنا أن النادى يحظى بموقع يقع بين أرقى أحياء مصر الجديدة، ما بين الحجاز والنزهة وبين الحى الأكثر شعبية فى القاهرة عين شمس، المساحة 450 فدان أى 540 ألف متر, وعدد أعضائه حوالى نصف مليون عضو, ينافس النادى فى 42 لعبه تابعة ل 42 اتحادا مختلفا. وبحسبة بسيطة نجد أن النادى من حيث المساحة أكبر من عدد 29 دولة مستقلة, ومن حيث الكثافة السكانية نجده أكثر كثافة من 58 دولة مستقلة, وفى الوقت نفسه لا يمكن أن تجد ناد واحد فى العالم به 42 نشاطا رياضيا معتمدا بما فيهم الأندية الكبيرة عالميا أمثال برشلونة ومانشستر يونايتد أو على المستوى المحلى الأهلى والزمالك.. اسمحوا لى أن اسميه جمهورية الشمس الديمقراطية. ويتنافس على مقعد الرئيس أربعة مرشحين ذوى توجهات مختلفة فهناك مناصرى التيار القديم بقيادة اللواء نبيل ثروت (رئيس النادى بالإنابة) الذى له باع إدارى وخبرة كبيرة لا يستهان بها، ومناصرى تيار التجديد ويتقدمهم المحاسب محمود حفيظ أمين الصندوق الحالى ذو الشخصية الإدارية القوية، ومناصرى التيار الرأسمالى متمثلة فى المهندس الكومى وما له من باع طويل فى إدارة وتنمية الموارد، ومناصرى تيار المثقفين ويمثلهم الدكتور شتلة الرجل المثقف الواعى المحترم.. واحتضن رئيس كل تيار برنامج إصلاحى يسانده فيه مجموعة معظمهم من أبناء النادى المخلصين.. فماذا يريد متقدمو الرئاسة بلوائحهم من نادى الشمس وماذا يريدون له, وماذا يريد أعضاء الجمعية العمومية منهم. هل يريد المرشحون الجلوس على المقاعد، لإضافة منصب فى سيرتهم الذاتية و شىء من الوجاهة الاجتماعية أم يريدون النهوض بهذا النادى اجتماعيا وتربويا وصحيا ورياضيا، وهل يريد أعضاء الجمعية العمومية التغيير للنهوض بمجتمعهم الصغير أم يريدون الاستقرار و استكمال المشاريع التى لم تبدأ بعد مع التيار القديم.... فى النهاية أقول إنها دولة بمعنى الكلمة لكنها والحمد لله ديمقراطية فلن يفوز فى تلك الأنتخابات إلا من يحوز قلوبا ثم عقول الشعب, عفوا, أعضاء الجمعية العمومية.