أثار حادث مصرع محمد شعراوى فى قسم شرطة ثان أكتوبر إثر تعرضه لنزيف دموى داخلى، تساؤلات عديدة، بعد اتهام أسرة المتوفى لضباط الشرطة بتعذيبه داخل محبسه. اليوم السابع ذهب إلى أهل المجنى عليه لكشف غموض الحادث. أحمد شعراوى (20 سنة) شقيق المتوفى، هو الوحيد من أسرته الذى تمالك أعصابه ليتحدث إلينا بصوت مخنوق قائلا: "هافضل العمر كله قلبى يحرقنى عليك يا محمد" ثم تابع: "أخى يبلغ من العمر 25 سنة ومتزوج ولديه ولدان ويعمل سائقا فى إحدى مصانع المياه الغازية، محمد مصاب بمرض نفسى، تم القبض عليه فى فرح بالحى الرابع وهو يدخن سيجارة "بانجو" ولقى فى محبسه العديد من ألوان التعذيب، مما جعله يصاب بنزيف دموى داخلى أدى إلى وفاته". وواصل شعراوى حديثه لليوم السابع قائلا إن رجب محمود محمد خلاف والد شابين من هؤلاء الذين كانوا مع شقيقى فى الفرح وتم القبض عليهم، بعد وفاة أخى ذهب هذا الرجل إلى قسم الشرطة لمعرفة مصير ابنه، فتعدى عليه رجال الأمن وقطعوا بطاقته الشخصية، كما أنه أكد لى أنهم اجبروا أولاده على الاعتراف على شقيقى بأنه مات منتحرا، ولم يتعرض لأى نوع من التعذيب. شقيق شعراوى أكد أنه سيتقدم ببلاغ إلى النائب العام، وقال: "سأحمّل الداخلية دم أخى".