رئيس مجلس النواب الأردنى يؤكد ضرورة إيجاد حل سياسى للأزمة السورية

أكد رئيس مجلس النواب الأردنى المهندس سعد السرور، ضرورة أن يستمر المجتمع الدولى فى جهوده المبذولة لإيجاد حل سياسى سلمى للأزمة السورية، ينهى العنف ونزف الدم، ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويمكن اللاجئين من العودة إلى وطنهم.
وقال السرور - خلال استقباله اليوم الخميس، وفدا من الاتحاد البرلمانى الدولى يزور المملكة حاليا - إن الأردن يتحمل أعباء زائدة من طاقته وموارده المحدودة نتيجة تدفق الآلاف من اللاجئين السوريين للمملكة، ما شكل ضغطا هائلا عليه وعلى المواطنين جراء مزاحمة اللاجئين فى المجالات المختلفة، خاصة التعليم والصحة والمياه وفرص العمل والطاقة والبنى التحتية من مدارس ومستشفيات ومراكز صحية، فضلا عن التأثيرات الكبيرة على الصعيد الأمنى والاجتماعى وارتفاع تكاليف المعيشة على المواطن الأردنى.
وأعرب عن تقديره للجهد الإغاثى الدولى والعربى، داعيا المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته فى الجهد والدعم الإغاثى ليستمر الأردن باستقبال ورعاية اللاجئين، ولكى لا يأتى يوم ما يعجز فيه عن استقبال وتقديم المساعدة والرعاية للاجئين، معربا عن شكره وتقديره للاتحاد البرلمانى الدولى على اهتمامه ومتابعته لقضية اللاجئين.
من جانبهم، قال أعضاء الوفد "لقد أطلعنا عن كثب على مشكلة اللاجئين ومدى تأثيرها وتداعياتها على الأردن فى مختلف المجالات"، مشيرين إلى أن هذه الزيارة تأتى فى أعقاب اعتماد قرار طارئ فى جمعية الاتحاد البرلمانى الدولى الذى عقد فى الإكوادور فى شهر مارس الماضى، حول أزمة اللاجئين السوريين بطلب من الأردن.
وأعربوا عن تقديرهم العالى وتثمينهم للدور الأردنى الكبير تجاه استقباله أعدادا كبيرة ومتزايدة من اللاجئين السوريين، وتحمل المسئولية الكبيرة تجاههم بالرغم من محدودية الموارد، معربين عن أملهم فى أن تقوم الدول المانحة بتقديم المساعدات اللازمة للأردن، ليستمر بدوره الفاعل فى استقبال ورعاية اللاجئين.
ولفت الوفد إلى أنه سيعمل على إيصال مشاهداته وملاحظاته المتعلقة باللاجئين السوريين فى الأردن والأعباء التى تتحملها المملكة حيالهم إلى أعضاء الاتحاد البرلمانى الدولى، وإلى بلدانهم لتقديم المساعدة اللازمة بهذا الشأن.
يشار إلى أن الأردن يستضيف نحو 550 ألف لاجئ سورى على أراضيه، منذ اندلاع الأزمة فى سوريا منتصف مارس 2011.