أوصى المشاركون فى مؤتمر استيراد الغاز وتأثيره على الاقتصاد المصرى بإصدار التشريعات اللازمة فى استيراد وتعميم عمليات تداول الفحم كوقود بديل، وتعظيم استخدام الطاقات المتجددة مثل الشمس والرياح. وحث المشاركين فى المؤتمر على ضرورة تنويع وإسراع عمليات البحث والاستكشاف الغير تقليدية فى البر والبحر، وتطبيق تقنيات البحث عن غاز الطفلى متخذين فى الاعتبار أن عصر الغاز الرخيص قد انتهى. شارك فى المؤتمر والذى عقد أمس بالقاهرة وزيرا البترول والثروة المعدنية السابقين المهندس عبد الله غراب والمهندس أسامة كمال والمهندس محمد شعيب العضو المنتدب لشئون الطاقة بمجموعة القلعة للاستثمارات المالية ويورين ريختين رئيس شركة شل مصر، والمهندس خالد أبوبكر ممثل الاتحاد الدولى للغاز فى أفريقيا والشرق الأوسط. ودعا المشاركون إلى الاهتمام بعمليات البحث فى جنوب مصر من خلال تحديث عمليات المسح الجولوجى، مع الأخذ فى الاعتبار أن اختلاف أسعار الغاز مرتبط بمناطق إنتاجه ونوعيات الاستخدام، ولابد من ربطها بأنواع الوقود الأخرى فى حال استخدمها كوقود للطاقة لتوليد الكهرباء تحديداً. ودعا المشاركون إلى وجود جهاز تنظيمى لوضع قواعد عادلة لتسعير الغاز لكافة المستخدمين، مع وجوب النظر بجدية فى تعديل توليفة الطاقة والاستخدام الأمثل والأكبر للطاقات الجديدة والمتجددة. وشددوا على أن استيراد وتصدير الغاز ليس عيباً ولكن يجب النظر فى الاقتصاديات سواء فى التصدير أو الاستيراد. وأشاروا إلى أن أسعار الغاز فى عام 1990 بلغت 2.65دولار لمليون وحدة حرارية إلى أن وصلت إلى 13دولار فى 2013، وهناك توقعات بارتفاع أسعار الغاز إلى 15-17 دولار فى السنوات القليلة المقبلة مما يعكس ضرورة الإسراع فى توفير مصادر طاقة جديدة وعدم الاعتماد على الزيت والغاز –فهى مصادر ناضبة. ودعا المشاركون الحكومة إلى تقديم التسهيلات للمصانع للتوسع فى استخدام الفحم فى محطات الكهرباء، وتحرير سعرها لقطاع الصناعات وعدم محاسبة المصانع بنفس تعريفة الكهرباء فى المنازلن مع توجيه استخدامات الغاز إلى صناعة البتروكيماويات ذات عائد اقتصادى كبير وتوفر الكثير من فرص العمل وتعد صناعة البتروكيماويات قاطرة التنمية فى المرحلة المقبلة. وطالب المهندس وائل النشار رئيس شركة الشرق الأوسط للهندسة والاتصالات إلى أخد التشريعات والحوافز اللازمة لتسهيل فرص الاستثمار فى الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة؛ مصر تتمتع بطاقة شمسية كبيرو وعالية الجودة (معدلات سطوع الشمس تصل إلى 12 ساعة فى قرى الصعيد) والتى يمكنها من المساهمة فى توفير ملجأ أمن للطاقة، مع وضع تعريفة واضحة للكيلووات من الطاقة الشمسية تطبيق بناء السخانات الشمسية على أسطع المنزل.