180 مليون مصاب بفيروس سى فى العالم و10 ملايين فى مصر

الدراسات والأبحاث مستمرة للوصول إلى أفضل التحاليل والأدوية من أجل التوصل لعلاج نهائى لفيروس سى ومعرفة حالة الكبد فى ظل وجود الفيروس سى، حيث تم التوصل إلى تحليل للأنماط الجينية المختلفة للبروتين الدهنى ه لمرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى سى ومدى تطوره فى الكبد.
يقول الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد نحن فى حاجة حاليا لمعرفة آخر التحاليل التى تكشف على مدى تقدم فيروس سى فى الكبد مع انتشار وزيادة الإصابة بفيروس سى، والتى تصل إلى 12%.
حيث أصبح لدينا فى مصر أكثر من 10 ملايين مصاب بفيروس سى والذى يؤدى إلى تليف بالكبد وقد يتطور إلى سرطان أو غيبوبة كبدية والتهاب بريتونى والعالم كله به الآن أكثر من 180 مليون مصاب بفيروس سى لذلك كانت هناك حاجة ملحة لمعرفة وتقييم حالة هؤلاء المرضى لمعرفة مدى تطور الحالة وما العوامل وما أنماط الفيروس الكبدى سى وسلالاته التى يمكن أن تتقدم وتزداد شدة وتفاقم الحالة، وهناك بعض الأنماط الجينية التى لها علاقة بالبروتين الدهنى ه، والتى تجعل على الجانب الآخر الحالة المرضية للمريض مستقرة وأن احتمالات تطور الحالة أو مضاعفاتها بسيطة وحميدة.
لذلك كان هناك حاجة لمزيد من التحاليل الدقيقة، بالإضافة إلى الاختبارات السابقة مثل اختبار البى سى أر ووظائف الكبد وصورة الدم واختبار السيولة، التى تظهر بعض المؤشرات ولكنها غير كافية.
وهذا الاختبار الدقيق يطبق حاليا فى مراكز الأبحاث الخارجية والمحلية، حيث أن هناك النوع الحميد منة مثل تحليل "Apo E4" هذا النمط الجينى يقلل من تطور الحالة ومضاعفاتها ويعتبر مناسب جدا عند اختيار المتبرعين لزراعة الكبد، كذلك يؤدى هذا النوع إلى عدم ارتجاع ونشاط فيروس سى بعد عمليات زراعة الكبد ويمكن كذلك أن يكون كمؤشر ودليل على الاستجابة الجيدة للعلاج بالانترفيرون والريبافيرين.
وبالعكس فإن النمط الجينى الآخر "Apo E3" هو مؤشر لتطور الحالة وزيادة مضاعفاتها، وأن وجود هذا النمط فى المرضى يجعلنا نضعهم على أول القائمة عند عمليات زراعة الكبد وذلك لاحتمال تدهور حالة المريض بسرعة وأنه أكثر عرضة لمضاعفات تليف الكبد المختلفة.
والتقدم العلمى لا يقف عند حال لأن العالم وبالأخص مصر تعانى من مشاكل هذا الفيروس ولكن الأبحاث العلمية بالدول الأوروبية وأمريكا ستأتى بنتائج مشجعة فى الأعوام القادمة، حيث إن هناك أبحاث تجرى لاكتشاف مصل واق من فيروس سى والذى تجرى أبحاثة حاليا بمعهد الكبد والأبحاث بكاليفورنيا.