محامو سجناء جوانتانامو يطالبون بالاطلاع على ملفات الصليب الأحمر

طالب محامو خمسة سجناء فى السجن الحربى الأمريكى فى جوانتانامو متهمين بالتآمر لشن هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة بالاطلاع على تقارير سرية كتبها ممثلو اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد أن زاروا المحتجزين فى المعتقل.
وهذه المسألة من بين عشرات المسائل المطروحة خلال جلسات إجرائية تبدأ اليوم الاثنين، وتستمر أسبوعا فى القضية التى يواجه فيها خالد شيخ محمد المتهم بالتآمر فى الهجوم الذى اختطفت خلاله أربع طائرات ركاب لضرب أهداف فى الولايات المتحدة عقوبة الإعدام فى حالة الإدانة وأربعة آخرين اتهموا بتمويل وتدريب الخاطفين.
كما سيطلب من القضاة البت فيما إذا كان يمكن استبعاد المتهمين من قاعة المحكمة خلال المداولات التى تجرى قبل المحاكمة بشأن مواد سرية وما إذا كان القائمون على السجن الحربى قد تدخلوا فى العلاقة بين المحامين وموكليهم السجناء والمفترض أن تكون سرية.
وزار ممثلو اللجنة الدولية للصليب الأحمر سجن جوانتانامو بكوبا أكثر من 90 مرة منذ افتتاحه فى يناير عام 2002 لاحتجاز رجال اعتقلوا خلال عمليات مكافحة الإرهاب التى قامت بها الولايات المتحدة فى الخارج.
وبموجب معاهدات جنيف الدولية التى تحكم أسلوب معاملة المحتجزين خلال الصراعات المسلحة يحق للجنة الدولية للصليب الأحمر ومقرها جنيف أن تزور السجناء للتأكد من معاملتهم بشكل إنسانى.
وتبقى اللجنة تقاريرها سرية وتعمل مع السلطات المعنية التى تحتجز السجناء لتحسين أوضاعهم.
وقال القائد البحرى وولتر رويز الذى يمثل المتهم مصطفى الهوساوى مازحا "اللجنة الدولية للصليب الأحمر سرية مثل وكالة المخابرات المركزية." والهوساوى متهم بتسهيل نقل الأموال لتنظيم القاعدة.
ويحتجز المتهمون فى قضية 11 سبتمبر ونحو عشرة سجناء كانوا محتجزين من قبل فى سجون سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية بعيدا عن باقى المحتجزين فى جوانتانامو فى منشأة خاضعة لإجراءات امن مشددة تعرف باسم المعسكر 7 . وحكم القاضى الذى يشرف على المحاكمة فى يناير كانون الثانى الماضى بأنه يمكن لمحامى الدفاع تفقد المعسكر لكن هذه الزيارات لم تتم بعد.
ويريد محامو الدفاع الاطلاع على تقارير اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن الأوضاع فى المعسكر 7 للتأكد من أن هذه الأوضاع لا تعوق قدرة المتهمين على مساعدة محامى الدفاع.
كما أن هذه التقارير ربما تتضمن معلومات قد تخفف الحكم حتى لا يصدر عليهم حكم بالإعدام إذا أدينوا بأشد التهم الموجهة إليهم ومنها الإرهاب والخطف وقتل 2976 شخصا.