تعقد رابطة الجامعات الإسلامية ندوة علمية موسعة بعنوان: سد النهضة الأثيوبى قراءة فى أبعاد الأزمة، وأسلوب المواجهة.. وذلك فى تمام الساعة العاشرة صباح اليوم الخميس، بمركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامى– جامعة الأزهر- شارع طريق النصر- مدينة نصر، بالمشاركة مع مركز الاقتصاد الإسلامى بجامعة الأزهر وجمعية الصداقة والتواصل بين مصر ودول حوض النيل، وذلك إسهاما من الرابطة فى دراسة الأبعاد القانونية والفنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن بناء السد الأثيوبى، ووضع الحلول المناسبة لهذه الأزمة فى إطار الجامعات. وأكد الدكتور جعفر عبد السلام أستاذ القانون الدولى ونائب رئيس جامعة الأزهر، وأمين عام رابطة الجامعات الإسلاميّة، أن نهر النيل يعد المورد الرئيسى للمياه فى مصر، حيث تحصل مصر من خلاله على حصتها السنوية ومقدارها 55.5 مليار متر مكعب، وهذا النهر يمر بإحدى عشرة دولة إفريقية وهى: أوغندا، إثيوبيا، وإريتريا، السودان، جنوب السودان، الكونغو الديمقراطية، بوروندى، تنزانيا، رواندا، كينيا، مصر، تمثل دول المنبع والمصب. موضحا أنه نتيجة لأهمية نهر النيل كشريان للحياة وترتب حياة البشر والثروة الحيوانية والنباتية على مياهه، فقد سعت مصر منذ القدم إلى تنظيم علاقاتها بدول حوض النيل والاتصال الدائم بها بالاتفاق على الأسلوب الأمثل لاستغلال مياه نهر النيل بما يعود بالنفع على كل دول الحوض مع الحفاظ على حق مصر التاريخى فى مياه نهر النيل. وأضاف أستاذ القانون الدولى أنه يوجد عدد من الاتفاقات الثنائية بين مصر وباقى دول الحوض، تنظم استمرار تدفق المياه منها إلى مصر، موضحا أنه رغم العلاقات الحميمية بين مصر ودول حوض النيل وبالذات إثيوبيا التى تمد النهر ب85% تقريبا من المياه فقد توجس العالم بإعلان إثيوبيا مبادرة من جانب واحد لتحويل مجرى نهر النيل الأزرق بدعوة الحاجة الماسة إلى الكهرباء التى تنتج من النهر؛ تمهيدا لإقامة سد النهضة، الذى تدل الدراسات التى أجريت حوله على أضراره البالغة على تدفق المياه إلى مصر والسودان. وأضاف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أن الندوة ستقام لمدة يوم كامل لمناقشة عدة محاور مهمة من بينها: الأبعاد السياسية والاقتصادية للأزمة الناجمة عن بناء سد النهضة، والأضرار المحتمل حدوثها الناتجة عن بناء السد، والأبعاد القانونية للأزمة والوسائل المتاحة لحسم النزاع حول السد. وأشار أن رابطة الجامعات الإسلامية قررت أن تعقد هذه الندوة فى هذا الوقت الحرج؛ لبيان الأضرار ومواجهة التحديات الجديدة التى يمثلها هذا العمل، من خلال نخبة متميزة من أساتذة الجامعات ورجال القانون والخبراء المتخصصين، وبمشاركة مركز الاقتصاد الإسلامى بجامعة الأزهر، وجمعية الصداقة والتواصل بين مصر ودول حوض النيل، فضلا عن الوزارات والمؤسسات المعنية.