عاش بعض المدربين الكبار أيام تاريخية لن تنسى مع بعض الأندية والفرق التى عملوا معها، وعلى مدار التاريخ التدريبى لكل مدرب يكون له ذكرى خاصة مع أحد الأندية ويفضل دائما العودة إليه حتى لو رحل لفرق أخرى وقضى سنوات طويلة بعيدا عن ناديه الذى شهد إنجازاته. وتكررت ظاهرة رحيل المدربين عن أنديتهم التى حققوا إنجازات معها وعادوا إليها مجددا لتكرار الإنجازات والبطولات، فى هذا الصدد نرصد لكم أبرز المديرين الفنيين الذين تركوا فرقا وعادوا إليها مرة أخرى. البداية مع البرتغالى مانويل جوزيه، صاحب التاريخ العريق مع الأهلى، الذى تولى تدريب الشياطين الحمر عام 2001 ورحل عام 2002 وعاد مرة أخرى عام 2003 ونجح فى تكوين فريق حقق إنجازات تاريخية لم تتكرر بتاريخ الشياطين الحمر، حيث أضاف لخزينة الأهلى 21 لقبا ما بين الدورى والكأس ودورى أبطال إفريقيا، ورحل عام 2009، وعاد مجددا عام 2010 وحضر الظروف الصعبة التى مرت بها البلاد ودفعته للرحيل عن الأهلى عام 2012. ويأتى أحدث العائدين لأنديتهم بعد سنوات صال وجال مع أندية أخرى، هو البرتغالى جوزيه مورينيو الذى عاد إلى تشيسلى الإنجليزى مجددا بعد أن تركه عام 2007 خلفا للإسبانى رافاييل بينيتيز الذى قاد "البلوز" بشكل مؤقت. وتعرض "سبيشيال وان" لهجوم عنيف فى نهاية مشواره مع ريال مدريد الإسبانى من جماهير الفريق، بسبب علاقة مورينيو ببعض اللاعبين فى الفريق، وعلى رأسهم إيكر كاسياس حارس مرمى "الميرينجى"، مما أدى إلى انتشار صفارات الاستهجان ضد مورينيو الذى قال إنه سيعود للجماهير التى أحبته فى إشارة منه لأنصار تشيلسى. وعلى نفس النهج، عاد يوب هاينكس لتدريب بايرن ميونخ الألمانى، عام 2011 بعد أن رحل عنه عام 1991، وقاده لثلاثية تاريخية خلال الموسم المنصرم بتتويجه بالدورى والكأس فى ألمانيا بالإضافة إلى دورى أبطال أوروبا، وأنهى مسيرته التدريبية وهو على قمة مدربى العالم بعد الموسم الاستثنائى الذى قدمه مع الفريق البافارى. وخاض الإيطالى فابيو كابيلو، المغامرة مرتين عندما درب ميلان من عام 1991 حتى عام 1996، ورحل عدة أشهر وعاد وتولى مهامه مع "الروسونيرى" مجددا عام 1998، وفى المرة الثانية كان مع ريال مدريد، الذى قاد معه عام 1997، ورحل عن الفريق الملكى ثم عاد مجددا عام 2006. وعاش الإيطالي، مارسيلو ليبى سنوات رائعة مع يوفنتوس عندما تولى تدريبه من 1994 حتى عام 1999 وتركه وعاد إليه عام 2001 واستمر معه لعام 2004، وأهلته الإنجازات التى حققها مع "السيدة العجوز" لقيادة المنتخب الإيطالى إلى التتويج بلقب كأس العالم عام 2006.