سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إحياء ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر.. 3 من قيادات القوات المسلحة نيابة عن "السيسى".. وقيادات سياسية وحزبية وشخصيات عامة يشاركون فى الاحتفالية.. محافظ القاهرة: لن نحقق تنمية إلا بالرجوع للدين
أحيت كنيسة أبو سرجة الأثرية بمصر القديمة، ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر ونظمت احتفالية لإحيائها أمس السبت، بحضور العديد من المسئولين فى الدولة. وقال الأنبا يوليوس، النائب البطريركى لمصر القديمة، خلال ترحيبه بالحضور من القيادات العسكرية والسياسية والدينية والفنية باحتفاله كنيسة أبو سرجة بمصر القديمة بذكرى دخول العائلة المقدسة، مضيفا:" وبنحيى الفريق السيسى وزير الدفاع وكلنا بنحبه وكلنا بنحييه، وبنرحب بالقيادات اللى أوفدها لحضور الحفل". وأضاف الأنبا يوليوس قائلاً: "إن البابا اعتذر عن الحضور للاحتفالية، اليوم، بسبب تواجده بالنمسا، مؤكدا أن البابا سيحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة وسط أقباط النمسا، وسوف يقوم بسيامة كاهن جديد بالنمسا اليوم". طالب الأنبا متاؤس، أسقف ورئيس دير السريان المسئولين بالدولة بأن يتخذوا قرارا بتحويل ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر لعيد قومى يجمع المسلمين والمسيحيين لتوطيد الوحدة بين المصريين جميعا، وتنشيط السياحة. وأضاف خلال كلمته التى ألقاها باحتفالية كنيسة أبو سرجة بذكرى دخول العائلة المقدسة، نناشد المسئولين بالدولة بتبنى هذه الفكرة وليس من الضرورى أن يكون اليوم إجازة، ولكنه عيد ليحتفل به كل المصريين، قائلا: "إن العائلة المقدسة باركت مصر بزيارتها، كما أن السيد المسيح باركها خلال تواجده بها لمدة أربعة سنوات". قال القيادى الإخوانى السابق، ثروت الخرباوى، إن مصر بوركت عندما وقف قس عظيم وصعد إلى منبر الجامع الأزهر ليتحدث معهم عن مصر والثورة وفداء مصر بالأرواح، وعندما دخلت السيدة مريم والسيد المسيح إلى مصر كلها أمور تؤكد مدى انسجام المصريين. ووجه الخرباوى رسالة إلى الرئيس مرسى خلال كلمته باحتفالية ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر التى تقيمها كنيسة أبو سرجة الأثرية بمصر القديمة قائلا: "فلنضع أيدينا مع بعضنا البعض ليس بالعقيدة، ولكن بإعلاء لقيمة الإخوة فى الوطن والإنسانية، والله قال فى القرآن الكريم: "ادفع بالتى هى أحسن"، وأقول ذلك للموجودين فى قصر الاتحادية، الذين لا يعلمون ما جاء بالقرآن، فما بالك بالذين بيننا وبينهم وطن.. هم لا يهتمون الآن بشىء سوى الاستعداد للبرلمان القادم. من جانبه، قال المفكر جابر عصفور، إن مصر عرفت التوحيد قبل الديانات السماوية، وهى التى تربينا على ميراثها، وميراث ثورة 1919 الذى علمنا أن "الدين لله والوطن للجميع"، مصر التى جعلت القمص سرجيوس يقف على منابر الأزهر لمواجهة الاحتلال البريطانى، ونحن باقون على هذه الأرض وسندافع عنها معا، فنحن نعيش معا مسلمون ومسيحيون فى سلام تاريخى واجتماعى. وأضاف عصفور: "تعلمت التسامح من المدرسة القبطية التى درست فيها ومن الكنيسة ومن المسجد الذى كنا نذهب له مع أصدقائى المسيحيين ونصلى الجمعة معا". فيما قالت الكاتبة فاطمة ناعوت: لن يستطيع أحد تغيير مصر وسوف تظل كما هى رغم أنف الجميع بلدا واحدا ولن يمزق هذا النسيج أحد، وهؤلاء أعداء الحياة فى مصر هم قلة وإن علا صوتهم، ونحن مصريون أولا وبعدها من يريد اختيار عقيدته فليختارها فنحن مصريون قبل أن تفرقنا العقائد ولا ينبغى أن تفرقنا لأن الله واحد وكل دين يراه بمنظوره، مضيفة أن السيد المسيح يحظى بمكانة كبيرة فى الإسلام، وتعاليمه فى عظة الجبل وغيرها تحثك لتكون إنسانا شريفا وصالحا وخيرا، وأشعر بالفخر لأنى ابنة مدرسة قبطية تعلمت فيها قيم المحبة والسلام والتحضر والوطنية. وقال الدكتور أسامة كمال، محافظ القاهرة، إن العائلة المقدسة اختارت مصر، ومصر لها قيمة لدى الأديان السماوية الثلاثة لا تقدر، ونحن نتعبد إلى الله بالصلاة وذكر اسم مصر جزء من التعبد لدينا، مضيفا أن الكنائس فى مصر ثروة قومية، ولابد أن تستثمر الاستثمار الجيد، والاحتفالية رسالة طيبة لنا جميعا فى الداخل والخارج. وقال "كمال": "نحن نعيش فى فترة بها مشكلة فى السلوكيات ولن نستطيع تغييرها أو نحقق تنمية إلا بالرجوع للدين"، مضيفا أن المسيحية ديانة حب وسلام وتعاون، والإسلامية ديانة أخلاق كما قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، لذا فالدين محبة وأخلاق وسلوك، وعلينا أن نحاول ونغير سلوكنا. ووجه "كمال" رسالة إلى الخارج قال فيها "إننا يد واحدة، مسلمون ومسيحيون، ومر علينا 2000 سنة ونحن متعايشون متعاونون على تنمية وطننا"، واختتم حديثه بأن هذا المكان يضم كمًا كبيرًا من الآثار المسيحية والإسلامية، وقال "أنا أول مرة أدخله، وذهلت من كم الآثار الموجودة به. وألقى الأنبا يوليوس، كلمة مقتضبة عن تاريخ المنطقة والمغارة التى دخلتها العائلة المقدسة مصر فى منطقة الفارما فى سيناء، وقد سكنت العائلة هنا فى المغارة تحت الأرض ب10 أمتار لمدة عام وشربت من بئر بجوار المغارة وتباركت مصر القديمة بسكنى العائلة المقدسة، وتسمى الكنيسة بكنيسة المغارة وأبو سرجة وهى من أبو سرجيو أى مدنية القديسين وهما القديسان سرجيوس وباخوس، وتم بناؤها فوق المغارة فى القرن الرابع الميلادى، وأعيد ترميم الكنيسة عدة مرات وفى عهد الخليفة المستنصر بالله استطاع يوحنا بن الأبح المقرب من الخليفة بناء كنيستين بدلا من واحدة وتدخل بعض من أعداء الخير ووشوا إلى الخليفة لإزالة أحد الكنيستين، فى القرن ال 11 وعقب وفاة يوحنا بن الأبح ظهر نور للخليفة ولم يتم هدم الكنيسة. وطالب الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان المسئولين بالدولة بأن تكون ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر عيدا قوميا يجمع المسلمين والمسيحيين لتوطيد الوحدة بين المصريين جميعا، وتنشيط السياحة وأضاف خلال كلمته التى ألقاها باحتفالية كنيسة أبو سرجة بمصر نناشد المسئولين بالدولة تبنى هذه الفكرة وليس من الضرورى أن يكون إجازة ولكنه عيد ليحتفل به كل المصريين، فالعائلة المقدسة باركت مصر بزيارتها، فالسيد المسيح بارك مصر كلها خلال تواجده لمدة أربعة سنوات. وعرض خلال الاحتفالية فيلماً عن العائلة المقدسة، ومن ثم الاتجاه إلى المغارة التى لجأت لها العائلة المقدسة فى مصر ومكثت بها عدة أيام بجوار كنيسة أبو سرجة. وحضر الاحتفالية الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر، واللواء حسام خير الله وكيل أول مخابرات سابقا، والأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا يوليوس النائب البابوى لمصر القديمة، والدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة، والدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والأنبا موسى أسقف الشباب، والدكتور مصطفى الفقى، والأنبا ديمتريوس، والذى سيلقى كلمته باللغتين القبطية والعربية، والشيخ مظهر شاهين، والعميد أحمد الدميرى، مدير إدارة المراسم بمحافظة القاهرة، وعدد من قيادات وزارة الداخلية. وأناب الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى ثلاث قيادات من القوات المسلحة عنه للمشاركة فى احتفالية ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر، وهم كل من اللواء عفت أديب نائب رئيس الهيئة الهندسية واللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى، واللواء محسن عبد النبى مدير إدارة الشئون المعنوية. ومن الشخصيات العامة والأحزاب الدكتور محمد أبو الغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى، وجابر عصفور، والمستشارة تهانى الجبالى، واللواء حسام خير الله، ود.عمرو الشوبكى، ود.عمرو حمزاوى، وفاطمة ناعوت، ودرية شرف الدين وسمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية السابق.