خسارة ثلاثة ألقاب فى 15 يومًا كارثة بمعنى الكلمة، هكذا فعلها بنفيكا البرتغالى فى عام 2013 بعدما أضاع ثلاثة ألقاب دفعة واحدة بالرغم أنه كان مرشحًا بقوة للفوز بها، وهم الدورى البرتغالى الكأس المحلى وبطولة الدورى الأوروبى "يوروباليج". أصيبت جماهير بنفيكا البرتغالى بحالة من الإحباط الشديد بعدما رأت فريقها يفرط فى ثلاثية تاريخية هذا الموسم، وكانت البداية يوم 15 مايو الجارى عندما خسر لقب الدورى الأوروبى "يوروبا ليج"فى المباراة النهائية يخسر أمام تشيلسى الإنجليزى بطل المسابقة، وبعدها بأربعة أيام وتحديدًا يوم 19 مايو، خسر بنفيكا لقب الدورى البرتغالى لصالح منافسه وغريمه بورتو، فى مفاجأة وقعت مثل الصدمة على الفريق والجماهير خاصة أن بنفيكا ظل متصدرًا بطولة الدورى منذ بداية الموسم وحتى الأسبوع قبل الأخير من عمر المسابقة عندما خسر أمام بورتو ليتراجع للمركز الثانى بفارق نقطة، ورغم فوزه فى الجولة الأخيرة من الدورى إلى أن فوز بورتو أهدى الأخير اللقب وحرم بنفيكا منه. وأخيرًا، جاءت البطولة الثالثة وهى كأس البرتغال مثل "القشة التى قسمت ظهر البعير" بعدما خسر اللقب بطريقة درامية إثر هزيمته أمام فريق فيتوريا جيماريش، بهدفين مقابل هدف واحد، فى المباراة النهائية، لينهى الموسم خالى الوفاض بالرغم من التوقعات التى حظى بها منذ بداية الموسم بأن يكون استثنائيًا بالنسبة له. أزمات بنفيكا لم تتوقف عند خسارة الألقاب بل امتدت إلى وقوع "خناقات ومشاحنات" بين صفوف بنفيكا تُنذر بانفراط عِقد الفريق وهو ما حدث عقب انتهاء مباراة الكأس عندما تعدى لاعب الفريق أوسكار كاردوزو على المدير الفنى جورجى جيسوس، حيث قام اللاعب بدفع مدربه بقوة عقب نهاية المباراة تعبيرًا عن غضبه لخسارة اللقب ما استدعى لتدخل المدرب المساعد وبعض اللاعبين لفض الاشتباك بينهما حتى لا يتطور الأمر. ونالت الخسائر المادية أيضًا من نادى بنفيكا بعد ضياع الألقاب الثلاثة، حيث انخفضت أسهم الشركة المسيطرة على النادى البرتغالى بنسبة 11%، بعد الهزيمة فى نهائى كأس البرتغال، وحدث انخفاض مماثل فى أسهم الشركة بعد الخسارة أمام تشيلسى فى نهائى"يوروباليج"، وذلك بنسبة 10%، وكانت أسهم بنفيكا قد ارتفعت كثيرًا مع بداية الموسم بنسبة 80% بفضل انطلاقته الجيدة فى البطولات المحلية والأوروبية.
