تحول التاميفلو إلى كلمة سر فى مواجهة أزمة أنفلونزا الخنازير، ولكنها امتدت لتصل إلى الصيدليات فى العديد من المناطق التى شرعت فى بيع عبوات التاميفلو للمواطنين بشكل غير شرعى وسرى. فعلى الرغم من منع وزارة الصحة تداول التاميفلو فى الصيدليات الخاصة فإن هناك العديد من الصيدليات تبيعه للمواطنين فى ظل تزايد الطلب عليه اليوم السابع اقتحمت السوق السوداء للتاميفلو للتعرف على كيفية الشراء وقوائم التسعير. أولى المناطق التى ظهر فيها بيع التاميفلوا فى سوق السوداء منطقة الزمالك والتى ظهر فيها العديد من الحالات المصابة بالمرض بالمقر السكنى للجامعة الأمريكية، مما دفع العديد من المواطنين القاطنين بمنطقة الزمالك إلى شراء احتياطى من التاميفلو، خوفا من الإصابة بالمرض، مما دفع العديد من الصيدليات اللجوء إلى بيعه بشكل سرى للمعارف والمقربين وأهل الثقة منهم فقط. امتدت السوق السرية للعقار إلى المعادى ثانى منطقة ظهرت فيها حالات مصابة بالمرض لتحتل صيدليات المعادى المرتبة الأكثر مبيعا للعقار فى الوقت الحالى بشكل غير رسمى أيضا. ظهور سوق غير رسمية مبالغ فى أسعارها لبيع العقار بدأت فى الظهور مع الأزمة، ولكنها ازدادت بعد إعلان منظمة الصحة العاليمة مرحلة الإنذار السادسة والتى جاءت بالتزامن مع ظهور حالات مؤكدة فى مصر، حيث بلغت سعر العلبة التى تحتوى على عشرة أقراص تستخدم كجرعة واحدة ب450 جنيها فى الوقت الذى لا تتجاوز سعره فى السوق الرسمية 350 جنيها فقط. "ادمن" عقار مقاوم للفيروسات أيضا لكنه يحمل بكفاءة أقل من التاميفلو يجرى وصفه من خلال العديد من الصيدليات كبديل له، حيث إن سعره حوالى 5 جنيهات فقط يعمل على رفع مناعة الجسم ولكن درجة كفاءته أقل. الصيدليات الكبرى مثل صيدلة "العزبى" و"سيف" و"على وعلى" رفضت الحديث وأكدت أنها ملتزمة بتعليمات وزارة الصحة بعدم بيع العقار على أمل منهم لبيعه فى القريب العاجل خاصة مع زيادة عدد الحالات المصابة. فى المقابل حذرت وزارة الصحة من أن عقار التاميفلو والموجود فى الصيدليات معلنة أنه غير مطابق للمواصفات، فضلا عن خطورة استخدامه فى حالة عدم الإصابة بالمرض، حيث سيؤدى إلى عدم فاعليته العقار فى حال الإصابة كما قال الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة للأمراض الوقائية، لافتا إلى أن أخذ العقار بشكل وقائى يسبب نوع من المقاومة الشديد للمرض فى حالة الإصابة بالفيروس، مناشدا المواطنين بالتوجه إلى أقرب مستشفى للحميات فى حالة الإحساس بالأعراض دون اللجوء إلى أخذ أى عقار.