سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأزهر يطلق قوافله الدعوية قريباً..ويبدأ بسيناء ومدن القناة.. هدفها نشر صحيح الدين وإبعاد الجماعات المتشددة من الساحة الدعوية..ومواجهة التشيع وفوضى الفتاوى.. وقريبا لجنة إفتاء من الأزهر فى كل محافظة يقودها علماء المجمع والهيئة والجامعة..
يبدأ الأزهر الشريف، عقب الانتهاء من امتحانات الجامعة، فى تفعيل مشروع القوافل الدعوية لعلماء الأزهر الشريف، التى ستجوب محافظات الجمهورية، يتقدمها نخبة من العلماء وأساتذة الجامعة وأعضاء هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية. القوافل لن تقتصر فقط على توضيح صورة الإسلام الصحيحة وبيان حقيقة الإسلام والبعد عن التشدد والغلو، بل إنها ستعمل على حل الأزمات والمشاركة بإيجابية فى كل مناحى الحياة للمواطن المصرى. يقول الشيخ سعيد عامر، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف وضمن علماء القوافل، ل"اليوم السابع"، إن القوافل الدعوية ستدعو إلى الوسطية والاعتدال، وهو منهج الأزهر الشريف، وإظهار مبادئ الإسلام السمحة ومواجهة التشدد والغلو والتطرف، وكل ما هو بعيد عن صحيح الإسلام. القوافل الدعوية ستنطلق من سيناء، تلك البقعة الغالية والتى هى المشروع القومى الحقيقى لمصر، وذلك بالتنمية ولن تكون إلا على أساس دينى سليم، حيث سيتم إرسال تلك القوافل المفعومة بخيرة العلماء الأجلاء لبيان الإسلام الصحيح والتواصل مع أهل سيناء وتبصيرهم، كما أن القوافل ستضع محافظات القناة ضمن أولوياتها مثل بورسعيد. علم "اليوم السابع" أن تلك القوافل الدعوية إنما تأتى بعد عودة الثقة بين الأزهر الشريف كمؤسسة وبين المواطنين التى اهتزت قبل الثورة وبعدها بشهور قليلة، ولكن ما قام به الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من إصلاحات، والعمل على جمع الشمل من خلال المبادرات والوثائق التى جعلت أسهم الأزهر الشريف ترتفع لدى المواطنين، وظهر ذلك جلياً فى أزمات مر بها الأزهر خلال الأشهر القليلة الماضية، جعلت الكثير يخرج للدفاع عن الأزهر وشيخه من محاولات سيطرة فصيل بعينه عليه، ويرغب الأزهر فى نشر الإسلام بصورته الوسطية بعيداً عن التشدد الذى تتخذه بعض الجماعات منهجاً لها. ويقول الدكتور محمد مختار جمعة، عضو المكتب الفنى لمكتب شيخ اﻷزهر، إن هذه القوافل تأتى فى إطار الواجب الشرعى والدعوى والتاريخى بالحكمة والموعظة الحسنة لنشر الفكر الإسلامى الصحيح، وتصحيح اﻷفكار الخاطئة، وتقاوم اﻷفكار الهدامة. وأشار جمعة إلى أن هذه القوافل تأتى فى إطار سماحة الإسلام ويسره، وأن الإسلام بعيد كل البعد عن التشدد بكل أشكاله. وحذر جمعة من أن القوافل ستكون بالمرصاد لكل ما ينال من ثوابتنا أو مقدساتنا الإسلامية، كمن يتطاول على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أمهات المؤمنين، مضيفا، "ونقف بوضوح لأى محاوﻻت اختراق للفكر الشيعى لمجتمعنا السنى، وسبيلنا فى ذلك الدليل الشرعى والحكمة والموعظة الحسنة فى غير ضعف وﻻ عنف وﻻ تصادم". وكشف جمعة أنه يتم الآن اختيار أفضل العناصر من الوعاظ وتأهيلهم تأهيلاً علمياً عالياً يؤهلهم لعضوية لجان الفتوى فى اﻷزهر الشريف، لتصل فى خلال عام على اﻷكثر أن تكون فى كل محافظة أو مدينة كبرى لجنة فتوى معتمدة من الأزهر الشريف، فى سبيل ضبط أمور الفتوى فى مصر كلها.