حيلة ذكية لجأ إليها محمود سعد المدرب العام ومدير الكرة للفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك، من أجل توريط لاعب الفريق «شيكابالا» أمام مجلس الإدارة الجديد برئاسة ممدوح عباس، وإظهاره فى صورة المتمرد والراغب فى الرحيل عن النادى، وعدم الاستمرار مع الفريق، حينما أقدم على تقديم مذكرة باسم اللاعب لمجلس الإدارة فى أول اجتماع رسمى له.. تفيد رغبته فى الانتقال لنادى طلائع الجيش، واللعب له المدة المتبقية من تجنيده. المثير فى الأمر أن هذه المذكرة كانت مرسلة من مسئولى طلائع الجيش منذ شهر تقريبا، وقام مجلس الإدارة برئاسة دكتور محمد عامر بتحويلها للجهاز الفنى الذى تجاهلها ولم يبت فيها، خصوصا أنه ليس هناك أى نية فى الاستغناء عن شيكابالا. القصة بدأت عندما غاب شيكابالا عن تدريبات الزمالك، فانتظم فى الوفاء بمتطلبات الخدمة العسكرية كمجند فى القوات المسلحة، وهو ما وجده فاروق جعفر المدير الفنى للطلائع فرصة لاستمالة اللاعب جهته، وأقنعه بالتوقيع على طلب يفيد برغبته فى اللعب للجيش. وبالفعل أرسلت إدارة الجيش فاكساً رسمياً لاستعارة شيكابالا لمدة موسم، موقعة برغبة شيكابالا نفسه.. وهو الأمر الذى تكتم عليه محمود سعد وقتها، حتى يستطيع استغلالها فى الوقت المناسب، ليكون وسيلة يستطيع بها إخماد ثورة شيكابالا، والتأكيد عليه بإمكانية التنازل عن خدماته وإعارته للطلائع حتى يقل نفوذه وجبروته الذى يتعامل به داخل الفريق. الغريب أن شيكابالا فوجئ بالأمر من خلال تحدث مسئولى المجلس بشأن رغبته فى الانتقال لطلائع الجيش، ولم يتوقع أن تصل هذه المذكرة لمجلس الإدارة لمناقشتها خلال اجتماعه الرسمى، مشيرا عليهم أن هذا الأمر ليس جديدا وكان فى نهاية الموسم المنقضى وليس مستحدثا، وما إن علم أن محمود سعد هو الذى قام برفع المذكرة لمجلس الإدارة، حتى سارع ونفى رغبته فى الانتقال لطلائع الجيش، والتأكيد على استمراره مع الزمالك، وأنه لن يلعب لأى ناد فى مصر سوى الزمالك، وأن خياره الأول هو الاحتراف الأوروبى لتحقيق حلمه الذى يسعى إليه منذ فترة طويلة.
