فى إطار الجهود المبذولة من دولتى مصر والسودان للحفاظ على الحضارة النوبية وثقافة الإنسان النوبى، تم توقيع برتوكول تعاون ثقافى لتوثيق التراث الثقافى والحضارى النوبى بين مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى وجمعية دنقلا للثقافة والتراث النوبى بالسودان. بحضور إبراهيم آدم المستشار الثقافى بالسفارة السودانية بالقاهرة ومحمد جبارة المستشار الإعلامى بالسفارة السودانية بالقاهرة والدكتور ياسر الشايب مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى وأعضاء مجلس إدارة جمعية دنقلا، وعلى رأسهم حسين حماد رئيس الجالية السودانية بمصر ومسعد هركى رئيس المؤسسة المصرية النوبية للتنمية ومحمد عوض أمين عام جمعية دنقلا للثقافة والشاعر النوبى محيى الدين صالح مستشار مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى ومجموعة من أهل النوبة بمصر والسودان. وفى تصريحاته ل"اليوم السابع"، قال مسعد هركى، إن البروتوكول تم توقيعه فى حضور سفير جمهورية السودان فى القاهرة والقنصل الثقافى لجمهورية السودان والقنصل الإعلامى وجمعية دنقلا للثقافة والتراث وكذلك مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى بالقرية الذكية التابع لمكتبة الإسكندرية. وأشار هركى أن البروتوكول الذى تم توقيعه أمس، هو مكمل للبروتوكول الذى تم توقيعه فى سنة 2008 بجمهورية السودان وكان تحت رعاية الصادق المهدى رئيس حزب الأمة السودانى ووالى الشمالية ونقيب الصحفيين ووزير الثقافة ومحمد عوض رئيس الجمعية بخصوص تبادل الثقافات والحضارات وكى لا يندثر التراث النوبى بشقيه فى مصر والسودان، ومنذ عام 2006 إلى الآن يوجد تبادل بين الدولتين ممثلة فى جمعية دنقلا والمؤسسة المصرية النوبية للتنمية. وعن علاقة مصر بالسودان قال هركى إن هذا العلاقة بين جنوب مصر وشمال السودان قوية، حيث تربطهم عادات ولغة واحدة، حرف الواو بين مصر والسودان هو النوبة والممر التجارى البرى المتواجد حاليا بين جنوب مصر والسودان بين قسطل ووادى حلفا وسعدنا باهتمام الدولة بهذه المنطقة بعد غياب دام 100 سنة، لأن الهجرة الأولى كانت 1902 وكان بينها خط عرض 22 بين مصر والسودان ومهما وضعت فواصل فنحن نحترم سياسة كل دولة لكن لا يوجد سياسة لصلة أرحام.