أكد الناقد شريف الجيار أن رواية "ميس إيجيبت" تسأل من قتل مصر، وذلك فى الندوة التى عقدت أمس الاثنين، فى نادى القصة لمناقشة رواية الروائية د.سهير المصادفة، "ميس إيجيبت" الصادرة عن دار "الدار"، وحضرها العديد من النقاد والأدباء، حيث أدارها الكاتب محمد قطب، واشترك فى المناقشة الناقد أحمد عبد الرازق أبو العلا. وكان الناقد شريف الجيار قد بدأ مداخلته بالإشارة إلى أن الرواية تحمل رسالة مكثفة ليس لمصر فقط، ولكن إلى العالم العربى منذ عام 1952، وحتى هذه اللحظة التى تتسم بالزخم المعلوماتى وبالزخم المتضارب بين القبح والجمال. وأشار إلى أن العنوان "ميس إيجيبت" يوحى بعالم ملىء بالجمال والحياة والفتيات الجميلات، ويحسب للمصادفة عند وضعها لعنوان هذه الرواية أنها قد وضعت العنوان على عين ميس إيجيبت، فهى تعلن من خلال ساردها أن الجمال الذى من المفترض أن نجده فى مجتمعنا فى مصر قد أضحى قبحا، وبالتالى الإنسان المصرى لن يرى الجمال فى مصر. وصنف الجيار الرواية بأنها تنتمى إلى الأدب البوليسى. أما الأستاذ أحمد عبد الرازق أبو العلا، فقد أشار فى مداخلته إلى أن رواية "ميس إيجيبت" كان لديه بعض التحفظات عليها لتشابه اسمها مع بعض أسماء المحلات فى الشوارع، وكلمة ظهر الغلاف التى تكاد تكون محاولة لشد القارئ لبعض الأحداث، لكن عند قراءتى للرواية، وقليلة هى الروايات التى أستطيع أن أقرأ فيها بعض الصفحات ثم أكملها، فقد نجحت هذه الرواية منذ الجزء الأول بها فى أن تشدنى حتى النهاية.