هبوط واردات إيران من القمح فى 2013-2014 مع زيادة المخزونات

من المتوقع أن تتراجع واردات إيران من القمح فى 2013- 2014 مع تحسن الإنتاج المحلى، وزيادة المخزونات إلى مستويات قياسية وهو ما يحد من المشتريات ويقلص الفرص أمام التجار الدوليين الذين يحققون أرباحا من علاوات المخاطر المرتبطة بالعقوبات.
وتتوقع وزارة الزراعة الأمريكية، أن تهبط مشتريات إيران من القمح فى 2013-2014 إلى نحو مليون طن انخفاضا من ستة ملايين طن فى العام السابق.
وقال روبرت جوهانسون، الخبير بوزارة الزراعة الأمريكية: "من المتوقع أن تنخفض الواردات بشكل كبير فى 2013- 2014، نظرا لأن ما يزيد عن نصف واردات العام الماضى، اتجهت صوب بناء مخزونات، إضافة إلى أن تحسن الإنتاج نسبيا عن العام الماضى سيقلل الحاجة إلى واردات لدعم الاستهلاك المحلى".
وفرض الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة عقوبات على إيران لدفعها إلى التخلى عن برنامجها النووى، حيث يعتقدون أنه مخصص لأغراض عسكرية، بينما تنفى إيران ذلك وتصر على أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية.
ولا تستهدف العقوبات الغربية شحنات الغذاء لكن إجراءات مالية تعرقل تعامل شركات إيرانية مع الجزء الأكبر من النظام المالى العالمى، وهو ما يعوق بدوره المدفوعات مقابل الواردات.
وتمكن التجار من مواصلة تسليم شحنات الغذاء إلى إيران من خلال مدفوعات غير دولارية.
وقالت مصادر مطلعة، إن تلك العقبات الإضافية تعنى تحميل شحنات الحبوب المتجهة إلى إيران، علاوة مخاطر من عشرة دولارات إلى 20 دولارا للطن فوق الأسعار العالمية.
وتشير توقعات وزارة الزراعة الأمريكية، إلى مخزونات للقمح فى إيران قدرها 5.17 مليون طن فى بداية موسم 2013-2014، وذلك بزيادة كبيرة عن 1.47 مليون طن فى العام الماضى.
وتتوقع الوزارة أيضا أن يرتفع إنتاج إيران من القمح إلى 15.5 مليون طن فى 2013-2014 بزيادة قدرها 1.5 مليون طن عن العام السابق.
لكن التجار بدوا أكثر تفاؤلا بشأن مشتريات إيران من القمح هذا الموسم، ويتوقعون أن تستورد طهران من اثنين إلى ثلاثة ملايين طن رغم أنهم يقرون بأن الواردات ستكون أقل بكثير منها فى العام الماضى.