94 مأمورية تفتيشية و175 ألف طن صادرات حصاد "سلامة الغذاء" الأسبوع الماضي    حماس: الاحتلال سلمنا قائمة ب 1468 أسيرًا من قطاع غزة    قصف مدفعي إسرائيلي على المناطق الشرقية لخان يونس بغزة    أوكرانيا واليونان توقّعان اتفاقًا لتوريد الغاز حتى مارس 2026    اتحاد السلة يعلن موعد مباراة الاتحاد والأهلي في نهائي دوري المرتبط    يلا شوووت.. Portugal vs Armenia مباراة البرتغال وأرمينيا في تصفيات كأس العالم 2026    صفقة هجومية جديدة على الأبواب.. دياباتي يقترب من ارتداء قميص الأهلي    ضبط صاحب كيان تعليمي وهمي في بنها بتهمة النصب على المواطنين    بسمة نبيل: تعرضت للتحرش الإلكتروني بهذا الشكل    إيطاليا ضد النرويج.. هالاند يطارد المجد فى تصفيات كأس العالم    اعتماد تعديل تخطيط وتقسيم 5 قطع أراضي بالحزام الأخضر بمدينة 6 أكتوبر    أجواء شتوية رائعة فى أسوان واستقبال أفواج سياحية جديدة.. فيديو    البنك الأهلي المصري راعي منتدى ومعرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2025 Cairo ICT    إنجاز دولى للجامعات المصرية بالبطولة العالمية العاشرة للجامعات بإسبانيا    عودة قوية للجولف في 2026.. مصر تستعد لاستضافة 4 بطولات جولف دولية    الإسكان: حلول تنفيذية للتغلب على تحديات مشروع صرف صحي كفر دبوس بالشرقية    وصول سارة خليفة و27 آخرين للمحكمة لسماع شهود الإثبات في قضية المخدرات الكبرى    الطقس: استمرار تأثير المنخفض الجوي وزخات متفرقة من الأمطار في فلسطين    ترامب يواصل إفيهات للسخرية من منافسيه ويمنح تايلور جرين لقبا جديدا    دولة التلاوة.. مصر تُعيد تلاوتها من جديد    كاتب بالتايمز يتغنى بالمتحف المصرى الكبير: أحد أعظم متاحف العالم    الأزهر للفتوى: الالتزام بقوانين وقواعد المرور ضرورة دينية وإنسانية وأمانة    وزير الصحة يكشف مفاجأة عن متوسط أعمار المصريين    وزارة «التضامن» تقر قيد 5 جمعيات في 4 محافظات    مواعيد وضوابط امتحانات شهر نوفمبر لطلاب صفوف النقل    حكاية وباء يضرب الحياة البرية.. إنفلونزا الطيور تفتك بآلاف أفيال البحر في الأطلسي    «الإسماعيلية الأهلية» تهنئ بطل العالم في سباحة الزعانف    «تعليم الجيزة»: المتابعة اليومية بالمدراس رؤية عمل لا إجراء شكلي    القاهرة الإخبارية: اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع بغرب كردفان    10 محظورات خلال الدعاية الانتخابية لمرشحي مجلس النواب 2025.. تعرف عليها    جامعة قناة السويس تُطلق مؤتمر الجودة العالمي تحت شعار «اتحضّر للأخضر»    بن غفير: لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني هذا شيء "مُختلق" ولا أساس له    "القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" يواصل تنظيم فعاليات المبادرة القومية "أسرتي قوتي" في الإسكندرية    مصر وتشاد يبحثان خارطة طريق لتعزيز الاستثمار المشترك في الثروة الحيوانية    عظيم ومبهر.. الفنانة التشيكية كارينا كوتوفا تشيد بالمتحف المصري الكبير    منتخب مصر يستعيد جهود مرموش أمام كاب فيردي    "الداخلية" تصدر 3 قرارات بإبعاد أجانب خارج البلاد لدواعٍ تتعلق بالصالح العام    سماء الأقصر تشهد عودة تحليق البالون الطائر بخروج 65 رحلة على متنها 1800 سائح    انطلاق أسبوع الصحة النفسية لصقل خبرات الطلاب في التعامل مع ضغوط الحياة    برنامج بطب قصر العينى يجمع بين المستجدات الجراحية الحديثة والتطبيقات العملية    كفاية دهسا للمواطن، خبير غذاء يحذر الحكومة من ارتفاع الأسعار بعد انخفاض استهلاك المصريين للحوم    إخماد حريق نشب داخل شقة سكنية دون إصابات في الهرم    الإفتاء تواصل مجالسها الإفتائية الأسبوعية وتجيب عن أسئلة الجمهور الشرعية    «البيئة» تشن حملة موسعة لحصر وجمع طيور البجع بطريق السخنة    الأوقاف تعلن عن المقابلات الشفوية للراغبين في الحصول على تصريح خطابة بنظام المكافأة    تقرير: أرسنال قلق بسبب إصابتي جابريال وكالافيوري قبل مواجهة توتنام    البورصة تستهل تعاملات جلسة اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 بارتفاع جماعي    متحدث الصحة: ملف صحى إلكترونى موحد لكل مواطن بحلول 2030    فيديو.. عمرو أديب يحتفي بتلال الفسطاط: من أعظم المشروعات في السنوات الأخيرة    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية في المنطقة الغربية    حلا شيحة تفتح النار على منتقدي دينا الشربيني.. اعرف التفاصيل    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 16نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا..... اعرف مواقيت صلاتك    محمد فراج يشعل تريند جوجل بعد انفجار أحداث "ورد وشيكولاتة".. وتفاعل واسع مع أدائه المربك للأعصاب    بريطانيا تجرى أكبر تغيير فى سياستها المتعلقة بطالبى اللجوء فى العصر الحديث    فيلم شكوى 713317 معالجة درامية هادئة حول تعقيدات العلاقات الإنسانية    كمال درويش يروي قصة مؤثرة عن محمد صبري قبل رحيله بساعات    مواقيت الصلاه اليوم السبت 15نوفمبر 2025 فى المنيا    الإفتاء: لا يجوز العدول عن الوعد بالبيع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوباما نابليون العصر.. فلا تنخدعوا
نشر في اليوم السابع يوم 07 - 06 - 2009

لقد أثارت اندهاشى هذه الحفاوة التى قابل بها العرب والمسلمون خطاب أوباما، والذى نجح ببراعة فى أن يخدع الكثير من مختلف الشرائح، وقد وجدت ردود أفعال متعددة على هذا الخطاب، فبعض المثقفين وصفوه بأنه مخُلص العرب من ظلم الغرب، وبعض العلمانيين أكدوا أنه الصورة المشرفة لعلمانية أمريكا، والبعض من المتصوفة اعتبروه ناصر الأمة الإسلامية ورافع الذل عنها، بل وصل الأمر ببعض السذج من البهائيين بأنهم وصفوه بأنة منفذ أمر الله فى الأرض، كما وجدت بعض البسطاء أفرطوا الأمل فى أوباما وتصوروا أنه سيضغط على الحكومة المصرية لتخفيض الزيت والسكر.
ولكن علينا أن نزن أمورنا بالعقل وليس بالعاطفة التى من الممكن أن تنخدع بحلو الكلام ورونق الألفاظ وإظهار الود، فالأمريكان أبيضهم وأسودهم عهدنا عليهم البرجماتية المطلقة التى تحمل بين طياتها كل معانى المنفعة دون العطاء، والتجرد من العاطفة ولا صوت عندهم يعلو على صوت مصالحهم الخاصة، ومن هذا المنطلق أريد أن أوضح لقرائى الأعزاء مجموعة من الحقائق منها ما يلى:
* أن الإستراتيجية الأمريكية ثابتة تضعها هيئات بحثية على أعلى مستوى لا تتغير بتغير الحكام يراعى فيها المصالح القومية والمحافظة على الهيمنة الأمريكية على العالم، لا تتأثر جوهرها بتولى حكومات أو أحزاب يمينية أو يسارية، فهذه الدول لا تعرف سياسة عاش الملك مات الملك، ولا سياسة خطط ليومك وأنسى غداً، ولا عبارتنا المشهورة أنا عبد المأمور.
*هذه الإستراتيجية الأمريكية قامت على هدم القوى المنافسة لها وقد نجحت بالفعل فى التخلص من القوة الشيوعية فى نهايات القرن الماضى، ولم يبقَ أمامها سوى الإسلام والمسلمين، ولذلك بنت إستراتجية مرحلتها الحالية على إضعاف الإسلام والمسلمين حتى يتثنى لها القضاء عليها، ولو أطَلعنا على الأبحاث الأمريكية التى توصف العلاقات بين الإسلام وأمريكا تجدها كلها تنتهى لنتيجة واحدة تتلخص فى أن استمرار هيمنة أمريكا على العالم يساوى استمرار ضعف المسلمين.
*شهد العالم على مدار العقد الماضى إفراطاً فى استخدام القوة من الجانب الأمريكى ضد العالم الإسلامى فى ظل حكومة بوش اليمينية، التى خاضت معارك أراقت فيها دماء آلاف الأبرياء فى عالمنا العربى والإسلامى، تحت دعوى محاربة الإرهاب، وحصدت أمريكا بسببها كراهية المسلمين، وقد دفع ذلك الأمر راسمى الإستراتيجية الأمريكية إلى أن يخططوا لتجميل وجه أمريكا القبيح الذى شوهه دماء قتلى الحروب فى العراق وأفغانستان وفلسطين، والذى فشلت وسائل الإعلام التى أطلقتها أمريكا، سواء المقروءة أو المرئية كقناة الحرة أو مواقع الإنترنت فى تحسينها، لذا جاء أوباما ليجرى عملية تجميل سريع للمظهر الخارجى للسياسة الأمريكية وبالطبع دون المساس بالجوهر، فلا بأس أن يعتذر أوباما للعالم الإسلامى عما ارتكبه سلفه سفاك الدماء بوش من جرائم حرب، ولا بأس أن يظهر أوباما، وهو يقرأ آيات قرآنية ليكسب تعاطف المسلمين، ولا بأس أيضا أن يعد أوباما بمئات الوعود حتى يسكن جراح وآلام المسلمين، فهذا كله من باب القوة الناعمة التى تحقق أهدافها بدون ضجيج، وتنفذ إستراتجيتها بذبح مخالفيها، وهو يرقص على نغمات الوعود الوهمية، إنهم قرأوا تاريخنا وحاولوا أن يعيد تجربة نابليون من جديد، فها هو أوباما يرتدى ثوب نابليون ويتقرب للمسلمين بخطاب جامعة القاهرة، وأتوقع أن ينتهى به المطاف إلى دخول الأزهر بقوات المارينز على فوهات الدبابات.
*إنها مجموعة من الوعود التى من المستحيل أن يحققها أوباما، الذى لم يخفِ ولاءه للدولة اليهودية، ولم يتخذ إجراءات فعلية لحماية المسلمين فى الغرب وأمريكا، فمازالت العنصرية حتى يومنا الحالى هى سيدة الموقف، بل أنه عضد مواقف الحكومات المستبدة وأثنى على بعضها وتناول فى خطابة قضية الحريات على استحياء، كما أنه لم ينكر عداءه للتيارات الإسلامية التى أصبحت خيار أول للشعوب، وقد أعجبنى كثيراً نتائج استطلاع نشر على موقع اليوم السابع وشارك فيه عشرات الآلاف من القراء حول وفاء أوباما بوعوده التى أطلقها فى خطابه، حيث أكد أكثر من 60% من المصوتين أنه لن يفى بوعوده، مما يؤكد أننا مازلنا نعلم جيداً حقيقة هؤلاء.
يا سادة إنه الصراع الأبدى الذى كُتب على أمتنا مع أعدائها، لكن تختلف آليات الاستراتيجيات، والوجوه المنفذة، والهدف عندهم ثابت، وعلينا أن نعلم أن الحقد راسخ فى قلوب أعدائنا، وذلك بالرغم من أن المسلمين لديهم استعداد، فعلى للتعايش بسلام مع الآخر، لكن على قدم المساواة الذى يضمن لهم كرامتهم وحرية اعتقادهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.