بيرنز: لدينا والقاهرة قلق مشترك بشأن إيران

خلال جولة الحوار الاستراتيجى بين مصر والولايات المتحدة..

انتهت مساء اليوم الأحد، جولة الحوار الاستراتيجى بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على مستوى كبار المسئولين، وقال السفير وليام بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية ورئيس الجانب الأمريكى فى الحوار، إن جولة اليوم تناولت العديد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على أسس إضافية للاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين مصر والولايات المتحدة للبناء عليها مستقبلاً.
ورداً على سؤال حول إن كان هناك اختلافات فى وجهات النظر بين مصر والولايات المتحدة فيما يتعلق بملف إيران النووى، قال بيرنز فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين، "أعتقد أن مصر والولايات المتحدة يتشاركان فى العديد من الرؤى والمصالح الخاصة بهذه المنطقة، سواء كان على الصعيد القضية الفلسطينية، أو المصالح المشتركة التى تهدف لاستقرار العراق والسودان، ولكن بالطبع لدينا اختلاف فى وجهات النظر من وقت لآخر، وهذا شئ طبيعى وصحى فى العلاقات بين الشركاء دائماً، ولكنى أعتقد أننا نتشارك فى قلق مشترك جداً فيما يتعلق بسلوك الحكومة الإيرانية ولدينا التزام بالعمل معاً، وكما أوضح الرئيس باراك أوباما، فإننا عازمون على الانخراط بصورة مباشرة فى محادثات مع إيران بالتعاون مع شركائنا لمحاولة التعامل مع هذا القلق المتعلق بإيران الذى نأمل فى حله".
وحول إن كانت هناك خطة زمنية لدى الإدارة الأمريكية بشأن التعامل مع عملية السلام فى الشرق الأوسط، قال بيرنز إن المبعوث الأمريكى لعملية السلام جورج ميتشل سيعود إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة، لأننا نشعر بضرورة التحرك بسرعة لمحاولة العمل مع شركائنا فى المنطقة وأن نبنى بعض التقدم فيما يتعلق بالسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من جهة والعرب والإسرائيليين من جهة أخرى، وأعتقد أن هذا شىء تحتاجه المنطقة للغاية.
من جهة أخرى قال بيرنز، إنه سعيد بالعودة إلى مصر، وخاصة بعد أيام قليلة من زيارة أوباما للقاهرة وإلقاء خطابه للعالم الإسلامى من جامعة القاهرة، مضيفاً أنه شعر بتأثر شديد تجاه زيارة أوباما للقاهرة ليس فقط لحسن الضيافة المصرية، ولكن لأن الولايات المتحدة تضع أهمية كبيرة على مصر وهذه المنطقة، مؤكداً على أنه عندما تحدث أوباما عن بداية جديدة بين العالم الإسلامى والولايات المتحدة، فأعتقد أنها أيضا بداية جديدة فى العلاقات بين مصر والولايات المتحدة.