مسئول ببرلمان ليبيا: لا علم لنا بخطة غربية للتدخل العسكرى فى البلاد

نفى رئيس لجنة الأمن القومى بالمؤتمر الوطنى العام فى ليبيا (البرلمان) علمه بوجود أى تدخل أجنبى عسكرى فى بلاده.
وجاء نفى محمد عبد القادر بترو فى تصريحات خاصة لمراسل "الأناضول" ردا على تصريحات مسئول بوزارة الدفاع الليبية، رفض ذكر اسمه، قال فيها إن 65 موقعا فى ليبيا تم تحديدها من قبل قوات غربية لاستهدافها ضمن خطة عسكرية ستبدأ خلال الشهر المقبل، ومعظم هذه المواقع تقع شرق ليبيا.
وجاء تصريح المسئول العسكرى الليبى بعد تقارير إعلامية غربية تحدثت عن تسريبات من من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" برفع الاستعداد القتإلى لدى قوات أمريكية تتمركز فى قواعد جنوبى أسبانيا وفى ألمانيا لحماية رعاياها فى ليبيا.
وقال بترو فى تصريحاته لمراسل"الأناضول" إن "لأمريكا الحق فى أن تحرك جيوشها كما تشاء فى قواعدها العسكرية، لكن لا يوجد فى ليبيا ما يهدد أمنها القومى؛ فلماذ يقال إنها تتحرك للتدخل فى ليبيا؟".
وأضاف أن المجتمع الدولى "يقف مع ليبيا ولن يسمح بالتدخل العسكرى فيها"، نافيا أن يكون البرلمان على علم بأى تدخل أجنبى فى بلده.
ولم تصدر الحكومة الليبية تعقيبا حول هذا الأمر حتى عصر اليوم. وأعلنت بريطانيا والولايات المتحدة، أمس، سحبا جزئيا لموظفيهما فى سفارتيهما بالعاصمة الليبية طرابلس؛ نظرا لاضطراب الوضع الأمنى هناك.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، مواطنيها لعدم السفر إلى ليبيا، خاصة إلى مناطق بنى وليد (شمال غرب) وبنغازى (شرق) والجنوب الليبى.
وتشهد ليبيا اضطرابات أمنية منذ عدة أسابيع، شملت قيام مجموعات مسلحة بحصار عدة وزارات ومقار حكومية فى طرابلس؛ للضغط على الحكومة لتطبيق قانون العزل السياسى الذى يقضى بمنع رموز نظام الرئيس السابق معمر القذافى من العمل السياسى لعدد من السنين.
وتصاعدت مطالب المسلحين إلى إسقاط الحكومة المؤقتة الحالية كما يجرى استهداف مقار للشرطة من وقت لآخر.
وكانت قنصلية أمريكا ببنغازى وسفارة فرنسا بطرابلس تعرضتا لاعتداءات فى وقت سابق أسفرت عن مقتل السفير الأمريكى "كريستوفر ستيفنز"، وثلاثة من معاونيه، وأضرار مادية لحقت بمبنى السفارة الفرنسية دون وقوع خسائر بشرية.