سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف البريطانية: الحرب الأهلية فى سوريا تتحول إلى أزمة إقليمية.. روبرت فيسك: الغرب مشارك فى حرب سوريا بعد الضربات الإسرائيلية.. زيادة العداء للسامية فى المجر وأوروبا
الجارديان: الحرب الأهلية فى سوريا تتحول إلى أزمة إقليمية علقت الصحيفة فى افتتاحيتها على الضربات الجوية التى وجهتها إسرائيل لمواقع عسكرية سورية أمس الأحد، وقالت تحت عنوان "حرب أهلية تتحول إلى أزمة إقليمية"، إن ما كان سريا قد أصبح معلنا الآن، والخريطة الإقليمية أصبحت تتقاطع فيها الخطوط الحمراء فجأة الآن. وأشارت الصحيفة إلى أن تسلسل الأحداث لا لبس فيه، ما لم يكن لها مسار، فقد أكد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبنانى لأول مرة أن مقاتلى حزب الله كانوا يساعدون بشار الأسد، وحذر من أن أى هجوم سنى على ضريح السيدة زينب فى جنوبدمشق، من شأنه أن يؤدى إلى قصاص خطير، والمقاتلين الشيعة من العراق ولبنان تدفقوا إلى الضريح بعد أن تم تدنيس ضريح شيعة آخر شمال العاصمة السورية، ثم قامت إسرائيل بشن ضربتين جويتين عسكريتين فى يومين ضد مخازن الصواريخ الإيرانية التى زُعم أنها فى طريقها إلى حزب الله، وقالت إيران إنها مستعدة لتدريب جيش الأسد. وتتابع الصحيفة قائلة: لقد ترسخ بالفعل أن إيران وحزب الله كانا متورطين فى الحرب الأهلية السورية، إلا أنه فى غضون أسبوع واحد قصير، ونهاية أسبوع دراماتيكية، أصبح ما كان سريا علنيا، وتقاطعت المنطقة فجأة بالخطوط الحمراء، وأصبحت سوريا الآن تهدد بحريق إقليمى أوسع بكثير وأكثر تقلبا. وتراهن إسرائيل بشكل واضح على أن لا سوريا ولا حزب الله سيردان، وتراهن على أن الأسد لديه مخاوف أكثر إلحاحا، وحزب الله ليس مستعدا لحرب شاملة أخرى مع إسرائيل، ولكم من السهل دائما أن نعرف كيف تبدأ الأمور فى الشرق الأوسط أكثر من معرفة كيف ستنتهى، وإسرائيل، من خلال ما تفعله، اقتربت بشكل خطير أبدا من الإعلان عن أن جبهتها الشمالية هادئة، وأن السلام الذى استمر لمدة 40 عاما مع جارة معادية، لكن هادئة لم يعد قائما. ومضت الصحيفة قائلة إن الضربات الجوية تكشف عن غياب التوجه من قبل الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فعلى العكس مما كان عليه الحال فى ليبيا، فإن أوباما لا يستطيع أن يقود هذا الصراع من الخلف، وتساءلت الصحيفة : "هل يستطيع الأسد فى ظرف عام بعد العديد من المذابح وآلاف القتلى أن يبقى.. ليس هناك الكثير مما يشير إلى أن لن يبقى.. فأمريكا لا تفعل شيئا وتستعد لهذا الاحتمال؟. الإندبندنت: روبرت فيسك: الغرب مشارك فى حرب سوريا بعد الضربات الإسرائيلية تناول الكاتب البريطانى روبرت فيسك، محرر شئون الشرق الأوسط بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، التطورات السورية فى مقاله، مشيرا إلى أن التدخل الإسرائيلى يعنى أن الغرب "الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى" مشاركان فى الحرب السورية، وأن عدم تعليق واشنطن أو بروكسل يعنى موافقتهما عليه. وتساءل فيسك فى مقاله عن صحة الإدعاء الذى تم نقله عن مصادر غربية استخباراتية، بأن الضربة الإسرائيلية استهدفت شحنة صواريخ إيرانية، كانت متجهة إلى حزب الله، ويقول لماذا يقوم نظام بشار الأسد بإرسال صواريخ متقدمة خارج سوريا فى الوقت الذى يقاتل فيه من أجل بقائه. وأشار فيسك إلى أن السوريين أنفسهم أكدوا تعرض المواقع العسكرية للضرب من قبل الإسرائيليين. وليست هذه هى المرة الأولى التى تحدث. وصواريخ فتح 110، يصل مداها إلى 250 كيلومترا، ويمكن أن تصل بالفعل إلى تل أبيب لو أطلقت من جنوب لبنان. لكن لماذا يرسلها السوريون لحزب الله، حسبما أدعت مصادر أمريكية، فى الوقت الذى قال فيه الأمريكيون أنفسهم فى ديسمبر الماضى أن السوريين استخدموا صواريخ أرض أرض ضد قوات المعارضة داخل سوريا. وأكد فيسك أن الحقيقة الأكثر أهمية، هى أن إسرائيل قد تدخلت الآن فى الحرب السورية. مضيفا، ربما تقول إنها تستهدف فقط الأسلحة المتجهة إلى حزب الله، لكن هذه الأسلحة تستخدم أيضا ضد قوات المعارضة فى سوريا. ومن ثم، فإن إسرائيل تساعد المتمردين على الإطاحة ببشار الأسد. وبما أن إسرائيل تعتبر نفسها دولة غربية، وهى أفضل صديق وحليف عسكرى لأمريكا فى الشرق الأوسط، فهذا يعنى أننا نحن "أى الغرب" مشاركون الآن فى الحرب، ومباشرة من الجو. التليجراف: زيادة العداء للسامية فى المجر وأوروبا قالت الصحيفة إن رئيس وزراء المجر صرح خلال اجتماع مع اليهود بأن هناك ارتفاعا فى العداء للسامية فى أوروبا والمجر، وعزا ذلك إلى الأزمة الاقتصادية التى تؤثر على المنطقة. وأشار فيكتور أوربان إلى أن حكومته أعلنت "لا تسامح" إزاء العداء للسامية، إلا أن خطابه فشل فى التأثير على المجتمعين الذين رأوا أنه أخفق فى مواجهة أكبر حزب يمنى متشدد فى البلاد. وخلال اجتماع لمؤتمر اليهود العالمى الذى شارك فيه أكثر من 600 مندوب، قال أوربان إن معاداة السامية أمر غير مقبول ولا يمكن التسامح معه، مضيفا أن واجب حكومته الأخلاقى هو إعلان عدم التسامح إزاء العداء للسامية. ومع تصفيق الحاضرين أثناء أجزاء من خطاب أوربان يوم الأحد، إلا أن المؤتمر سارع إلى التعبير عن خيبة أمله إزاء عدم حديثه بشكل خاص عن ثالث أكبر قوة سياسية فى البلاد، وهو حزب جاوبيك، الذى أدلى نوابه فى البرلمان بعدد من التصريحات المعادية للسامية.