أعلن الجيش النيجيرى، أنه حقق نجاحات كبيرة خلال الأسابيع الماضية فى حملته الهادفة إلى القضاء على سرقة البترول الخام من مناطق الإنتاج واعتقال اللصوص. وقال ابيمودى ايساوا، المسئول عن حملة التصدى لسرقة البترول بولاية ايدو جنوب غرب نيجيريا فى تصريح صحفى، اليوم الأحد، إن الجنود نجحوا مؤخرا فى تدمير عدد من المنشآت التى يتم استخدامها فى سرقة البترول، منها ناقلات ومصافٍ غير قانونية تستخدم لتكرير البترول المسروق وبيعه بأسعار مرتفعة فى السوق السوداء". وأعلنت السلطات الأمنية بمنطقة دلتا النيجر الغنية بالبترول الغاز اعتقال 76 شخصا للتحقيق معهم بتهمة سرقة البترول، ومصادرة سفينة أثناء محاولتها تهريب كميات كبيرة من البترول، وذلك فى إطار جهود الحكومة للحد من سرقة البترول التى تضر باقتصاد البلاد، حيث قال المنسق الإعلامى للشرطة بدلتا النيجر نيما تواتشوكو: "إن المعتقلين كان بينهم عدد من خاطفى الأشخاص الذين يمارسون عملهم من أجل الحصول على فدية". وجاءت الحملات الجديدة على مهربى البترول بعد أيام من إعلان هيئة البترول النيجيرية أن البلاد خسرت 100 مليار دولار فى الفترة من عام 2007 إلى عام 2012 بسبب انعدام الأمن فى مناطق الإنتاج بجنوب البلاد وسرقة البترول الخام من هذه المناطق. وأشار بيان صحفى للهيئة، إلى أن أنشطة منظمة تحرير دلتا النيجر أثرت بشكل كبير على إنتاج البترول فى هذه الفترة، مشيرا إلى أن متمردى المنظمة اعتادوا شن الهجمات على عمال البترول والمنشآت قبل أن تقوم الحكومة بالعفو عن المتمردين، فى إطار برنامج العفو الرئاسى الذى تم بموجبه توفير فرص عمل لهم، وتطوير مناطقهم مقابل تخليهم عن العنف.