وافق مجلس إدارة صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية برئاسة الدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى على إطلاق مبادرة "التحدى" لريادة الأعمال التكنولوجية وهى مسابقة سيتم إطلاقها قريبا تستهدف رواد الأعمال المصريين لتنمية روح المبادرة والابتكار التكنولوجى لإحداث تأثيرات إيجابية تسهم فى توفير منتجات وخدمات جديدة فى مصر وبناء اقتصاد معرفى. وقال الدكتور محمود صقر المدير التنفيذى للصندوق فى تصريح له اليوم، إن تلك المسابقة تمثل فرصة هامة للوفاء بالمتطلبات العاجلة والملحة للاحتياجات المجتمعية، مشيرا إلى أن مجالات مسابقة تحدى الابتكار مفتوحة لكل الابتكارات والاختراعات المصرية من الباحثين والعلماء والشباب فى الجامعات ومراكز الأبحاث الحكومية والخاصة والشركات ومؤسسات المجتمع المدنى المعنية بالعلوم والتكنولوجيا لتقديم حلول ابتكارية لمشاكل ملحة وضاغطة يعانى منها المجتمع، وكذلك تطوير منتجات تساهم فى تقدم تكنولوجى وصناعى واقتصادى. وأضاف أنه من أهم الموضوعات التى تعتبر أولوية قصوى فى المسابقة موضوعات ترشيد الطاقة واستهلاك الوقود والوقود الحيوى والخلايا الكهروضوئية والمجسات الحيوية الطبية والمعدات الزراعية ومعالجة المياه والصناعات الميكترونيكية والربوت والتحكم من بعد وبرامج الكمبيوتر التى تؤدى إلى تطبيقات جديدة فى مجال المرور والأمن والتجارة الإلكترونية والهواتف المحمولة. وأشار إلى أن المتقدمين لمشروعات ابتكارية فى نفس المجال سيتنافسون بطريقة معلنة (مسابقة) أمام لجان تحكيم تضم الأساتذة والعلماء ورجال الصناعة والاقتصاد والاستثمار وحقوق الملكية لاختيار الفريق الفائز، وسيمنح الفريق الفائز التمويل اللازم للوصول إلى المنتج الابتكارى فى مدة تتراوح من سنة إلى ثلاث سنوات كحد أقصى. وأوضح أن التمويل الذى يقدمه الصندوق من برنامج الحضانات التكنولوجية سيوفر تكلفة تصنيع النماذج الأولية والتصميم الصناعى ودراسات الجدوى والخبرات العلمية المطلوبة والقياسات وشهادات الاعتماد، وذلك من خلال الحضانات التكنولوجية القائمة بالفعل فى بعض الجامعات ومراكز البحوث المصرية. وذكر أن هناك مذكرات تفاهم تم توقيعها مع بعض مؤسسات المجتمع المدنى فى مصر مثل مؤسسة مصر الخير، وفى العالم العربى مثل المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومقرها الإمارات العربية المتحدة، من أجل تفعيل هذه المسابقة على المستوين القومى والعربى وجارى الاتصال ببعض وسائل الإعلام المصرية لتغطية المسابقة إعلاميا.