قالت مصادر مطلعة إن إمارة أبوظبى الغنية بالنفط تضع اللمسات الأخيرة على خطط رامية لإقامة منطقة حرة مالية، قد تحاكى مركز دبى المالى العالمى وتنافسه. وأبلغت المصادر "رويترز" أن رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان صادق على مرسوم اتحادى فى فبراير، لإقامة المنطقة التى تعرف باسم "سوق أبوظبى العالمى" فى جزيرة المارية. وقال مصدر من حكومة أبوظبى، طالبا عدم ذكر اسمه، إنه من المقرر الإعلان عن التفاصيل واللوائح الخاصة بالمنطقة قريبا. وأضاف المصدر "ستقدم (المنطقة) جميع العروض التى يمكن أن تقدمها منطقة حرة مالية بما فيها الملكية الأجنبية الكاملة والإعفاءات الضريبية وحرية تحويل رؤوس الأموال والقوانين واللوائح المتفق عليها دوليا وبعض الأمور الأخرى". ويمكن للشركات الأجنبية العمل تحت نظم ميسرة فى المناطق الحرة بالإمارات، ويتسنى فيها للمستثمرين الأجانب الاستحواذ الكامل على الشركات، ولكنهم يحتاجون لمشاركة أحد المستثمرين المحليين خارج هذه المناطق. ومن بين المناطق الحرة الأكثر نجاحًا فى الإمارات مركز دبى المالى العالمى الذى تأسس عام 2004، وله قوانينه المدنية والتجارة ومحاكمه وبورصته الخاصة به، والتى تعرف باسم "ناسداك دبى". وعلى عكس إمارة دبى تتمتع أبوظبى باحتياطات نفطية ضخمة، ومن ثم فإنها أقل احتياجا للموارد الاقتصادية لتطوير مركز مالى، غير أن العاصمة الإماراتية تتطلع لتنمية اقتصادها إلى حدود تتجاوز النفط، وتطمح إلى ترك بصمتها على الساحة العالمية.