صرح وزير الخارجية أحمد أبو الغيط بأن مباحثاته فى باريس مع نظيره الفرنسى بيرنار كوشنير وهنرى جينو المستشار الخاص للرئيس الفرنسى انصبت أساسا على الاتحاد من أجل المتوسط وسبل تنشيطه. وقال أبو الغيط فى تصريحات للصحفيين المصريين قبل مغادرته باريس اليوم، الجمعة، إن الاتحاد من أجل المتوسط، واجه الكثير من الصعوبات نتيجة للعمليات الإسرائيلية العسكرية فى غزة، حيث توقفت اجتماعاته السياسية، مشيرا إلى أن الجانب العربى يسعى لصياغة وتشكيل موقف عربى يمكن من خلاله العودة مرة أخرى لاستئناف الاجتماعات على المستوى الفنى والقطاعى. وأشار أبو الغيط إلى أن هناك مجموعة مؤتمرات منتظر أن تعقد على مدى عام 2009، وكلها مؤتمرات قطاعية وفنية تتعلق بالبيئة والتنمية المستدامة والمناخ ومكافحة الكوارث الطبيعية. وقال إن الجانب المصرى أجرى نقاشا كثيرا مع الفرنسيين والإيطاليين والأسبان حول إعادة تنشيط الاتحاد، باعتباره اهتماما متوسطيا يتعين دفعه حتى لا تنزوى فكرة الاتحاد من أجل المتوسط وتزول، مؤكدا أنه لا يجب التخلى عن الاتحاد من أجل المتوسط، نظرا لأهمية الحوار مع الأوروبيين والتعاون فى كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافية. وأضاف أن هناك اتفاقا مصريا فرنسيا مدعوما عربيا وأوروبيا، خاصة من جانب إيطاليا وإسبانيا، على الدعوة لعقد اجتماعات على مستوى الخبراء والمسئولين والوزراء.. وأن وزير التجارة رشيد محمد رشيد ونظيره الفرنسى، اتفقا على الدعوة لعقد أول اجتماع وزارى فى إطار الاتحاد من أجل المتوسط يوم 25 يونيو المقبل بباريس، لبحث التعاون فى مجال التنمية المستدامة. وأوضح أبو الغيط، سيتم استئناف الاجتماعات بالأغلبية المتوافرة التى توافق على المشاركة فى الاجتماعات، حيث أنه ليست هناك دولة لديها فيتو، وإنما يتم التحرك فى إطار من التوافق العام وليس التوافق الكامل أو الإجماع، حيث أننا لن نقبل لطرف واحد أن يعرقل مسيرة الاتحاد. وأعرب أبو الغيط عن ثقته فى مشاركة الجانب الفلسطينى فى هذه الاجتماعات.. وشدد على أنه لا يجب أن نرهن مصالح دول المتوسط فى الكثير من المشروعات على التوصل لتسوية فلسطينية إسرائيلية، ربما يطول انتظارها، حيث تحتاج دول المنطقة إلى التعاون فى العديد من قطاعات الطاقة والحفاظ على البيئة ومواجهة الكوارث الطبيعية والنظام المصرفى والنقل البحرى.