تعهدت الصين وفرنسا اليوم الجمعة، بإقامة شراكة مستدامة، وذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس الصينى شى جين بينغ، أمام المئات من رجال الأعمال الصينيين والفرنسيين، خلال حضوره منتدى أعمال مع نظيره الفرنسى فرانسوا هولاند، الذى يزور الصين حاليا. وقال الرئيس الصينى إن التعاون الاقتصادى جزء مهم من الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفرنسا، وأضاف أن كل من الصين وفرنسا يكملان بشكل كبير بعضهما البعض اقتصاديا، وهناك فرص ضخمة للتعاون بين البلدين، وأنه يتعين على البلدين تعزيز التعاون الاقتصادى "بمنظور استراتيجى"، واستكشاف مجالات جديدة لإقامة شراكة اقتصادية وثيقة ودائمة ومستدامة. وأوضح شى أنه يأمل فى أن تعزز الشركات من الطرفين التعاون فى توفير الطاقة وحماية البيئة وتجارة المنتجات الزراعية والرعاية الطبية والاقتصاد الرقمى، بالإضافة إلى القطاعات التقليدية من بينها الطيران والطاقة النووية وصناعة السيارات، مشيرًا إلى أن الصين ترحب بالاستثمار الفرنسى، وتشجع الشركات الصينية على الاستثمار فى فرنسا. وقال الرئيس الصينى إنه يأمل أيضا فى أن تحث فرنسا الاتحاد الأوروبى على تخفيف القيود على تصدير منتجات التكنولوجيا الفائقة للصين، موضحا أن بلاده على استعداد لاستيراد المزيد من المنتجات الفرنسية". من جانبه، أشاد هولاند بالإنجازات الكبيرة التى حققتها الصين خلال السنوات الثلاثين الماضية، وأعرب عن تقديره لدعم الصين لجهود أوربا لحل أزمة الديون، معربا عن أمل بلاده فى التعاون مع الصين وتوسيع أنشطة التجارة والاستثمار ثنائية الاتجاه سعيا نحو الازدهار المشترك. وخلال المنتدى أصدر الزعيمان الصينى والفرنسى بيانًا مشتركًا أكدا خلاله معارضتهما للحمائية، وطالبا ببيئات أعمال عادلة، واتفقا على وضع آلية لحوار اقتصادى ومالى رفيع المستوى، والحث على الإصلاح المبكر للنظام المالى والنقدى الدولى، وأنه يتعين تطبيق حصة 2010 وإصلاح حوكمة صندوق النقد الدولى فى أقرب وقت ممكن. كما وافقت الصين وفرنسا على تعزيز التعاون بشأن تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، من بينها الإسهام فى تقدم الدول النامية، وبشكل خاص الدول الأفريقية، وفقا للبيان المشترك.
