أكد مصدر بمكتب الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق ل"اليوم السابع"، أنه قدم استقالته بالفعل واعتذر عن الاستمرار فى مشروع تنمية إقليم قناة السويس، باعتباره رئيس الهيئة الاستشارية للمشروع، وذلك قبل سفره إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. فيما قال المستشار طه الحزين أحد أعضاء المجموعة الاستشارية لمشروع تنمية سيناء محور قناة السويس، إن المجموعة الاستشارية برئاسة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق اعتذرت منذ أسبوع عن الاستمرار فى العمل بمشروع محور قناة السويس، مستطرداً: "المجموعة كانت تضم فى عضويتها اللواء شريف حسن والمهندس وائل قدورة والدكتور محمد على إبراهيم والدكتور خالد حنفى والدكتور على بسيونى وأنهم ليسوا موظفين لكى يقدموا استقالتهم ولكنهم اعتذروا". وأضاف الحزين فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنهم بدأوا العمل بالمشروع منذ أكثر من عام وكان شعار المجموعة الاستشارية "أنه آن الأوان لاهتمام الحكومة بتنمية سيناء" ثم بعد ذلك جاءت كلمة الرئيس محمد مرسى بأن المشروع من الأولويات وأنه لابد من البدء بمشروع تنمية سيناء. وأشار الحزين إلى أن لخلاف حدث مع وزارة الإسكان بسبب أن الأصل فى المشروع كان البدء فى مشروع شرق بورسعيد، قائلاً إن الحكومة قبل الثورة قد قامت بالفعل بالبدء فى تنفيذ المشروع بعد دراسة مستفيضة، موضحاً أن وزارة الإسكان قامت بتأخير استكمال المشروع بسبب البدء فى دراسة مشروع محور قناة السويس ككل. وذكر الحزين أنه لا يوجد مبرر لتأخير هذا المشروع وأن التأخير سيؤدى إلى خسارة كبيرة، لافتا أن الحكومة رأت أنه لابد من تأخير المشروع لحين البدء فى دراسات أخرى بما فيها مشروع شرق بورسعيد ومشروع غرب قناة السويس. وقال الحزين أن هناك سبب أخر لاعتذار المجموعة الاستشارية برأسه عصام شرف عن استكمال المشروع، وهو أن هناك مشروع قانون تم إعداده بالفعل وانتهى مجلس الوزراء منه وجارى تحويله لمجلس الشورى لمناقشته خاص بمشروع محور قناة السويس، موضحاً أن مشروع القانون به العديد من العيوب التى تتعارض مع مشاريع النقل ويفتقد الأساسيات التى ينبغى أن تكون لهذا الموقع الفريد من أرض مصر، قائلاً إنهم ضمنوا المشروع ما يعوق دون انطلاق مشروع محور قناة السويس، ودون المنافسة مع الدول العربية التى قامت بتنفيذ مثل هذا المشروع مثل دبى وجدة. وفى رده على أمكانية العودة للعمل بالمشروع مرة أخرى، قال الحزين "واضح أن اتجاه الحكومة السارى الآن أنه لا عودة عن ما اتخذوه من إجراءات وان المجموعة الاستشارية لن تستطيع التعامل على أساس مشروع من الممكن بنسبة كبيرة جدا أن يفشل.