يزور وفد إسرائيلى تركيا الأسبوع القادم للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات فى علامة أخرى على تحسن العلاقات منذ أن توسطت الولاياتالمتحدة بينهما فى مارس لكن أى تقدم آخر فى العلاقات يتوقع أن يكون تدريجيا. واعتذرت إسرائيل لتركيا بشأن مقتل تسعة أتراك فى مداهمة قامت بها البحرية الإسرائيلية عام 2010 لقافلة بحرية متجهة الى غزة واتفق الجانبان على تطبيع العلاقات فى مكالمات هاتفية رتبها الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال زيارته فى الآونة الأخيرة لإسرائيل. والتوسط فى التقارب بين البلدين يمكن أن يعزز النفوذ الأمريكى فى الشرق الأوسط ويساعد فى تخفيف عزلة إسرائيل الدبلوماسية فى وقت تواجه فيه تحدى البرنامج النووى الإيرانى ويحسن أيضا التنسيق الإقليمى بشأن الحرب الأهلية المستمرة فى سوريا منذ عامين. لكن رغم كل الجهود الدبلوماسية المحمومة لا يتوقع أى من الجانبين أن يتم إصلاح العلاقات تماما مثلما قد تأمل واشنطن وذلك فى المدى القريب على الأقل. وقال أفق أولوتاش من مركز سيتا للدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهو مركز أبحاث قريب من الحكومة التركية مقره أنقرة "انتهت فترة شهر العسل بين إسرائيل وتركيا". وأضاف: "حتى إذا اتخذت إسرائيل خطوات بالإضافة الى الاعتذار لن تعود العلاقات بين البلدين إلى أوج ازدهارها فى التسعينات". وستركز الزيارة التى سيقوم بها الوفد الإسرائيلى يوم الاثنين بقيادة مستشار لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مسألة تعويض عائلات الذين قتلهم مشاة البحرية الإسرائيلية على متن السفينة مرمرة قبل نحو ثلاث سنوات.