المصيلحى يطالب بتعديل قانون الخدمة العامة

أكد الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى على أهمية تعديل قانون الخدمة العامة ليتماشى مع المتغيرات الاجتماعية المتلاحقة، وذلك من أجل استثمار وقت الشباب وإعدادهم إعدادا سليما لمواجهة الحياة العملية وخلق روح العمل الجماعى المنظم، جاء ذلك خلال حفل تكريم المكلفين ورؤساء الوحدات الاجتماعية المتميزين والتى نظمته الوزارة اليوم الاثنين، وحضره ممثلون عن هيئة محو الأمية وتعليم الكبار.
وطالب المصيلحى بضرورة إعادة النظر فى مفهوم الخدمة العامة نظرا لأهميتها حتى نشعر جميعا بأهمية العمل الجماعى الذى يحتاج إلى الكثير من المبادرات، مشيرا إلى أن زيادة نسبة الأمية خاصة فى المناطق الأكثر فقرا من أهم أسباب التخلف وعدم القدرة على التنمية قائلا "بدون القناعة بأهمية العمل الاجتماعى لا يمكن أن يكون هناك عمل جيد".
وانتقد المصيلحى من يعمل دائما بمفرده دون الاهتمام بالعمل الجماعى الذى هو معيار التفوق مشيرا إلى أن هناك الكثير ممن يعملون بشكل غير جيد معللين ذلك بالأسباب الزائفة، وأكد المصيلحى على أن المشكلة التى نواجهها هى أننا نريد أن يمر الوقت ونحصل على العائد دون أن نبذل أى مجهود، مطالبا الجميع أن يسالوا أنفسهم أولا ماذا يستطيعون أن يفعلوا ومن لم يأخذ بالأسباب لا يلوم لا نفسه، حيث إن الطريق الوحيد للتنمية هو العطاء وبدونه لم يحدث أى ارتقاء فى المجتمع.
وفى رده على إحدى المكرمات عندما تقدمت بطلب لتعيينها قال الوزير يوجد عندنا الكثير هنا يعملون بشكل جيد إلا أنه وعدها بالنظر فى الطلبات المقدمة وفقا للاحتياجات المطلوبة وليس بكثرة الأعداد.
يذكر أن قانون الخدمة العامة الصادر برقم 76 لعام 1973 يهدف بتكليف الشباب من الجنسين خريجى الجامعات والمعاهد العليا وممن يزيدون عن حاجة القوات المسلحة أو تقرر إعفاؤهم من أداء الخدمة العسكرية لأداء الخدمة العامة فى إحدى المجالات القومية.
وخلال الحفل قالت إحدى الفتيات للوزير "كنت أتمنى الاستمرار فى تأدية الخدمة العامة بإحدى حضانات الإسماعيلية، لكن أصحاب المصالح نقلونى لعمل آخر دون إلى أسباب
ورغم تميزى فى عملى". فرد الوزير عليها قائلاً "جماهير الإسماعيلية تهتم دائماً بحصد النتائج فقط، وعندما يفوز نادٍ آخر عادة ما يوجهون اللوم للفائز". مشيرا إلى مباراة الأهلى والإسماعيلى التى خسر فيها الأخير 1 مقابل لا شىء أمس الأحد. وأضاف موجهاً كلامه للفتاة "ربما تكونين على حق، لكن لماذا نفكر دائماً فى أن ما لدى غيرنا هو الأفضل"