طالب وفد مصر لدى الأممالمتحدة فى جنيف بضرورة الأخذ فى الحسبان معايير أخرى أساسية لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير، منها مدى شدة المرض الناتج عن الفيروس، وعدد الوفيات، ونسبتها مقارنةً بأعداد المصابين، وذلك بدلاً من قصر تلك المعايير على المعيار الخاص بالانتشار الجغرافى للفيروس، وبالرغم من أنه معيار هام إلا أنه لا يساعد فى تحقيق تشخيص حقيقى لخطورة المرض والجائحة فى حالة حدوثها. وقال السفير هشام بدر مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة فى جنيف، أن وفد مصر شارك فى افتتاح الاجتماع السنوى لمنظمة الصحة العالمية لمناقشة عدد من القضايا الرئيسية على أجندة الصحة العالمية، ومن أهمها قضية ظهور وانتشار مرض أنفلونزا الخنازير والمعروف رسمياً بأنفلونزا H1N1، وتناول الاجتماع فى جلسة رفيعة المستوى تم تخصيصها لمناقشة آثار المرض والاستعدادات الجارية لمواجهته فى مختلف دول العالم تجارب الدول الثلاث الأكثر تعرضاً حتى الآن للإصابة به، وهى المكسيك والولايات المتحدة وكندا، كما تناول رؤية الدول أعضاء المنظمة لأفضل الطرق لمواجهة المرض وتعظيم الاستفادة من خبرات التعامل معه فى الدول المصابة حتى الآن. وأشار بدر إلى أن الوفد المصرى وعدة وفود أخرى قالوا إنه رغم أن المنظمة وضعت درجة الاستعداد حالياً على المرحلة الخامسة، وأن هناك حديثا عن أننا على وشك الانتقال إلى المرحلة السادسة والأخيرة، فبالرغم من ذلك تعد الأنفلونزا الموسمية أكثر خطراً وفتكاً من أنفلونزا الخنازير حتى الآن.